في إطار نشر الوعي بين الناس بطرق وأساليب التواصل بين الأفراد وفقاً لأنماط الشخصيات التي يتم التعامل معها في الحياة اليومية، نظَّم القسم النسائي في جمعية وئام للتنمية الأسرية بالدمام دورة "مهارات الاتصال والتعامل مع أنماط الشخصية"، واستمرت على مدى يومين، قدمت خلالها عديداً من الأنشطة الحركية المبتكرة، وشهدت الدورة تفاعلاً نسائياً كبيراً من مختلف الأعمار.
يأتي ذلك ضمن ما تقدمه جمعية "وئام" من برامج تدريبية أسرية لتثقيف مختلف أفراد المجتمع بالوقاية وكيفية التعامل مع مختلف المشكلات الأسرية التي يواجهها أفراد المجتمع.
من جانبها، أفادت مديرة القسم النسائي في جمعية "وئام" منى العدساني، أن سلسلة دورات تنمية الذات والارتقاء بالشخصية هي من الدورات التي تعتني بها الجمعية، وموجهة للنساء من كافة الأعمار، وتهدف إلى تقويم الشخصية، وتنمية مهارات التعامل مع الآخرين، وفهم نفسياتهم من أجل خلق بيئات صحية متآلفة، مشيرة إلى أن مثل هذه الدورات المجانية تجد إقبالاً كبيراً من الجمهور، حيث أغلق باب التسجيل مبكراً. وفقاً لـ "الوكالات".
فيما ذكرت مقدمة الدورة المدربة آمال الفايز، أن الدورة استهدفت التركيز على أهمية التواصل مع الآخرين، وفهم نفسياتهم، والتعامل معهم وفق أنماطهم الشخصية دون إساءة الظن بمواقف قد تدفع بعض الأشخاص إلى إساءة فهمهم، وتهيئة المواقف لصالحهم دون معرفة خلفيات الأحداث، مؤكدة على أهمية حُسن إرسال الرسائل والاتصال، وحُسن استقبالها والعناية بتوضيحها، وقالت: "إن الاستيضاح من الشخص المرسل عن مغزى رسالته يجنِّب كثيراً من الخلافات".
يشار إلى أن الدورة استعرضت أصناف الناس من حيث تعاملهم، ومن حيث تحفيزهم للفعل، ومرجعيتهم في القرار، وكيف تؤثر تلك الأصناف في الألفة والتفاهم والاختلاف بين الناس، كما تحدثت عن زوايا النزاع منذ بداية الاختلاف، التي تشمل المصالح والأهداف والآراء وحتى حصول ردة الفعل الشعورية، وما يترتب على ذلك من سلوك سلبي على الأفراد.
جدير بالذكر أن جمعية "وئام" هي جمعية خيرية تهدف إلى المساعدة في الزواج والرعاية الأسرية في المنطقة الشرقية.