رفضت محكمة بسويسرا تسجيل زواج مواطنة سويسريّة عمرها 71 عاماً، من شاب تونسيّ لم يتجاوز عمره 21 عاماً، وعلّلت المحكمة رفضها بعد إجراء تحقيق مطوّل ومعمّق أنّه ليس هناك مشاعر حب من الشاب لزوجة المستقبل، وأنّ هدفه الوحيد هو فقط حصوله على بطاقة الإقامة في سويسرا ووصفته بـ«المتحايل العاطفي»، علماً وأنّ القانون السويسري يفرض تقديم مطالب الزّواج لدى دوائر مختصّة لدى المحاكم الأقرب من مكان أقامة صاحب الطّلب.
ووفق عديد وسائل الإعلام السويسريّة فإنّ الشاب التّونسي والعجوز السويسريّة رفضا هذا الحكم وقاما باستئنافه، وقالت المرأة إنّها تعرّفت إلى الشّاب التونسي عبر «الفيس بوك» منذ عام 2014 (أي منذ كان عمره 18 عاماً) وأنّهما عقدا خطبتهما عام 2015 مؤكّدة أنّها جاءت إلى تونس في أغسطس (آب) 2015 وأقامت مدّة خمسة أيّام سلّمت خلالها كلّ الوثائق المطلوبة لإتمام مطلب الزّواج إلى سفارة سويسرا في تونس مضيفة في تصريح لجريدة «20دقيقة» السويسريّة: «لقد التقيت خطيبي وأخذني إلى منزل يبعد 250 كلم عن تونس العاصمة، ونمنا في غرفة واحدة وتعرّفت إلى أسرته التّي تعيش من تربيّة وبيع الماعز والخراف، وقالت إنّ الشّاب لم يكن يرغب في عودتها بسرعة وأنه كان يناديها: «حياتي» وذكرت المرأة أنّه سبق لها الزّواج عام 1988 من كاميروني يصغرها بعديد السّنوات، مضيفة أنّها طلّقت منه بسبب تدخّل ابن عمّه في علاقتهما وإفسادها.
من جانبه قال الشاب التّونسي إنّه قدّم خطيبته إلى أفراد أسرته، ولكن ليس لأصدقائه وأنّ شقيقته أهدتها مصحفاً، وفق ما ذكرته الصحيفة السويسريّة، مضيفاً: «إنّي لا أرى سنّها، وإنّي أحبّها وأنّنا نشترك في حبّ أغاني «الراب» وحبّ الطّبيعة والتجوال على ضفاف الشواطئ»، ولم تنشر مصادر الخبر السويسريّة اسمي الشاب أو المرأة، ولم تنشر صورهما.