كشف والد الطفل عبيدة (تسع سنوات ــ أردني)، الذي قتل على يد عاطل (من الجنسية نفسها)، بعد خطفه من أمام كراج والده في المنطقة الصناعية بالشارقة، مساء الجمعة الماضية، أنه في اليوم التالي لاختطاف ابنه توصل إلى مركبة المتهم في دبي، وعندما لم يجده انصرف للبحث عنه، والمفارقة أن جثة ابنه كانت في حقيبة السيارة في هذا التوقيت، حسب ما علم عقب الكشف عن الجريمة.
وقد رفضت أسرة الضحية إقامة عزاء، إلا بعد أن يقتص القضاء من القاتل، فحسب أقوال الأب أنه تعرف إلى المتهم قبل شهرين تقريباً، عندما حضر إليه طالباً إصلاح سيارته، وأخبره بأنه لا يملك مالاً حالياً، وسيحاول تدبير المبلغ قريباً.
وفي كل مرة حضر فيها المتهم إلى الكراج كان يحاول اللعب مع عبيدة، ويلتقط صوراً له على هاتفه، وكان يردد دائماً أنه يكن له حباً شديداً، وقد اصطحبه إلى سيارته وجلس معه بداخلها مرتين، وفي المرتين كان الأب يطلب من ابنه النزول.
وفي في يوم الحادث كان المتهم موجوداً في الكراج، فطلب من عبيدة الصعود إلى الشقة التي تقع في البناية نفسها الكائن بها الكراج، وفجأة انصرف المتهم، وبعد ساعة ونصف الساعة تقريباً عاد إلى المنزل، وعندها سأل زوجته عنه، فأخبرته بأنه لم يأتِ، فأسرع للبحث عنه حول المنزل، يتابع الأب: "اتصلت بالمتهم لأسأله عن عبيدة، فوجدت هاتفه مغلقاً، فاتصلت بابن أخيه المقيم في دبي، فأعطاني رقماً آخر له، فاتصلت به فأجاب، وعندما سألته قال لي إنه لا يعلم شيئاً عنه، وعندما طلبت مقابلته أخبرني بأنه سيأتي، وعندما تأخر وتهرّب، وأخبرني بأنه بصحبة فتيات ولن يأتي".
يشار إلى أن الأب قدم بلاغاً إلى الشرطة، وفي اليوم التالي حاول في الصباح البحث مراراً عن المتهم، حتى وصل إلى مكان توقف سيارته في دبي، وضع يده على مقدمتها، وجد أنها ساخنة، أي أنه غادرها منذ وقت قليل، يعلّق الأب: "علمت لاحقاً أن ابني عبيدة كان موجوداً في حقيبة السيارة الخلفية في ذلك الوقت".