كعادة المغردين في استقبال أيامهم بالكثير من الطرفة وخفة الظل، ها هم اليوم يسرحون بخيالهم إلى المستقبل، وذلك من خلال وسم استعرض سؤالاً مهنياً، غالباً ما يتم طرحه في المقابلات الشخصية عند التقدم لوظيفة ما ألا وهو «#أين_تجد_نفسك_بعد_عشر_سنوات» فاستعرض المغردون من خلاله الكثير من أحلامهم وتوقعاتهم لحياتهم المستقبلية بكافة جوانبها المهنية والعائلية والشخصية؛ حتى أصبح الوسم ضمن الترند العالمي للأكثر تداولاً وتغريداً، حيث شارك كامل @kaaameeel في هذا الوسم مضيفاً شيئاً من روح الدعابة بمشاركته قائلاً: «أنا ما لقيت نفسي الآن، كيف بعد عشر سنين!، ومن باب التوقعات يمكن أكون وزيراً» ، وشيء من التخيل الذي قد يصبح واقعياً يضيفه المغرد حمودي @ghamdi_07 فيقول: «أعيش في القمر»، وبقدرٍ عالٍ من الفكاهة كتب خالد فتّاح @KhaledAbdFata7 أنّ رؤيته المستقبلية لذاته أن يكون متزوجاً ومُستكِناً في المنزل: « متجوز وقاعد في البيت»، وأروى الحقيل @hero_12251 شاركت بجدية فترى ذاتها بعد عشر سنوات في الجانب المهني: «مستشارة في وزارة الخارجية بإذن الله»، في حين أنّ خالد @khalid_il ينافي فكرة الوسم بكامله في رأيه: «كنت في فترة من الزمن أؤمن بالتخطيط للمستقبل، واكتشفت أن ذلك للأفراد مجرد ترهات لا صحة لها، قوتك في (الآن)»،.
وفي هذا السياق أخبر أخصائي الموارد البشرية والإرشاد المهني الأستاذ عبد العزيز التميمي لـ« سيدتي نت» عن رأيه في هذا السؤال قائلاً: «إن هذا السؤال أحد الأسئلة التي قد يعتبرها غالبية الأشخاص عديمة الفائدة والجدوى، والتي يتم طرحها في مقابلات التوظيف الشخصية، وفي بعض الأحيان يتم تداولها في الحياة العامة، في حين أنّه وغيره من الأسئلة مثل «أين ستكون بعد 5 سنوات؟» أو «أين ترى نفسك في المستقبل؟» أو «ماهي مخططاتك المستقبلية؟»، هي مجرد صياغة لمعرفة الهدف المنطقي الذي يسعى إليه المتقدم للعمل ولمعرفة مدى تنظيمه وجديته لتحقيق أهدافه الشخصية؛ كون ذلك يساعد المنظمة أيضاً في مسيرتها المهنية بالإيجاب»، ويحذر التميمي المغردين من ربط هذا السؤال بمستوى تعليمي معين والالتزام بإجابة تتضمن هدفاً واحداً فقط مرتبطاً بالجانب المهني لما يتوقعون أن تبدو عليه حياتهم مستقبلاً، كما ينصح باتباع قاعدة الأهداف الذكية لتحديد هدف الحياة الذي غالباً ما يبقى منصباً على المنصب المهني بشكل أكبر من الجوانب الأخرى في حياة الفرد، ولتطبيق تلك القاعدة لابد أن يكون الهدف مطابقاً لخمسة شروط «أن يكون واضحاً، وقابلاً للقياس، وواقعيا ليس بخيالي، ومحدداً بوقت وزمن معلوم، وأخيراً معرفة خطوات تنفيذه ومعرفة الأهداف الأخرى المرتبطة به».