هذا العام انتقل حفل الموركس دور من كازينو لبنان إلى مجمع "بلاتيا" الضخم، كان من المتوقع أن الحفل سيكون بضخامة المجمّع الذي شهد أهم الحفلات الغنائية، وافتتحته السيدة فيروز قبل أربعة أعوام، إلا أنه جاء باهتاً، حافلاً بالأخطاء البدائية التي لا تليق بمهرجان عريق، بسبب إصرار القيّمين عليه على صمّ آذانهم عن الانتقادات التي توجّه إليهم عبر الصحافة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تطويل وملل وسجادة حمراء مخيّبة
هذا العام كانت السجادة الحمراء الحلقة الأضعف في المهرجان، حيث بدت أصغر من تلك التي تفترش مداخل المهرجانات الكبرى، وكأن النجوم شعروا بذلك، فحضروا متأخرين، لم يدلوا بتصريحات صحفية، وبالكاد التقط لهم المصوّرون الصّور.
انطلق الحفل بتحية إلى النجم الكبير زكي ناصيف، حيث غنى الفنان ميشال قزي مع مغنيتين غير معروفتين من أرشيف الفنان الراحل، بأصوات طغى عليها النشاز، فتساءل كثيرون "أهكذا يكرّم الكبار؟".
وتوالت الخطابات فمضت ساعة كاملة ولم ينطلق الحفل فعلياً، ما كان مؤشراً على أن السهرة ستطول، وبالفعل طالت وتخطّت الخمس ساعات، كرّمت خلالها أسماء معروفة وأخرى غير معروفة، ليشهد آخر المكرمين خلو الصالة من الجمهور والشاشة من المتفرجين الذين هجرها معظمهم بسبب طول ساعات الحفل.
المكرمون
خطفت الفنانة التركية بيرين سات الأنظار رغم مظهرها البسيط، صعدت إلى المسرح وألقت كلمة مقتضبة، استلمت جائزتها شكرت الجميع وغادرت، تاركة خلفها انطباعات جيدة عن نجمة تمتلك من العفوية ما يفتقر إليه معظم نجومنا.
الفنانة الكبيرة سميرة سعيد كان لها حصة من التكريم استحقتها عن جدارة، إلا أنّ سوء التنظيم وضع الفنانة في موقف محرج، إذ فوجئت بإدراج أغنية "هوا هوا" على فقرتها لتغنيها بلاي باك دون علمها، فبدا عليها الانزعاج الذي لم تحاول أن تخفه.
الفنانة نوال الزغبي التي كرّمت كأفضل فنانة لم تخصّها اللجنة بتقرير أسوةً بباقي المكرمين، وبدت الفوضى عارمة لدى صعودها إلى المسرح لتسلّم جائزتها، إذ أن من قدّم لها الجائزة، لم يكن يعرف عن أي فئة استحقتها.
نوال غادرت الحفل على الفور، وقد علمنا أنها سافرت إلى قطر، وأنها لم تكن غاضبة من اللجنة رغم أنها لم تكرمها كما كانت تستحق.
الفنانة سوزان نجم الدين الوجه الإعلاني لماركة هواتف راعية للحفل كرّمت في الموركس، وبدا تكريمها مستغرباً بعد أن عقدت مؤتمراً صحفياً بحضور القيمين على الموركس دور قبل فترة، وأعلنت عن انسحابها من المنافسة التي ستفتقر إلى الموضوعية مع دخول الشركة التي تمثلها على خط رعاة الحفل، إلا أن المؤتمر وكأنه لم يكن، لم يحل دون حصول النجمة التي تقمصت شخصية مارلين مونرو على جائزة.
وكان حضور الفنانة هيفاء وهبي في الحفل مميزاً، رغم أنها حضرت متأخرة عند الساعة العاشرة مساءً وغادرت فور استلامها الجائزة، إذ كانت المرّة الأولى التي تكرّم فيها كممثلة وليس كمغنية، وتحديداً عن دورها في مسلسل "مريم"، وقد بدت هيفاء أنيقة بجمبسوت من تصميم زهير مراد.
كما تمّ تكريم النجم التركي مراد يلدريم الذي لعب مؤخراً دور البطولة في مسلسل "ملكة الليل" مع النجمة مريم أوزيرلي، وبدا حضوره في الحفل مميزاً، حيث تحدّث بالعربية ما تيسّر له لشكر المنظمين على الحفاوة التي خصّوه بها.
وكما كان متوقعاً، تمّ تكريم مسلسل "تشيللو" بشخص منتجه صادق الصباح، وبطليه نادين نسيب نجيم وتيم حسن، بينما غاب النجم يوسف الخال، ولم يكن غيابه مستغرباً بسبب خلافه المعروف مع لجنة "موركس دور".
وكرّم الفنان عاصي الحلاني عن مسيرته التي بلغت 25 عاماً، وغنّى ميدلي، كما تمّ تكريم كل من الفنانين رامي عياش وتامر حسني.
المستغرب في الحفل كان تكريم الفنانة أنغام عن فئة أفضل أغنية لأغنيتها "أهي جت"، وتساءل كثيرون، هل كانت النجمة الكبيرة لتقبل تكريمها في بلدها عن أغنية واحدة؟ وكيف قبلت أن تحضر إلى المهرجان لتكرّم عن أغنية واحدة وفي جعبتها ألبوم يحقق أصداءً إيجابية منذ صدوره؟
الممثلة منّة شلبي حصلت على لقب أفضل ممثلة، وهو لقب حصلت عليه الممثلة السورية ديما قندلفت أيضاً، وبدا أن لكل فئة أكثر من فنان مكرّم، يحصل على جائزة بتسمية خاصة كي لا تتشابه الجوائز.
أما أطرف ما حصل على مسرح الموركس دور، فكان صعود أحد صناع فيلم "كتير كبير" الذي حصل على جائزة أفضل فيلم، وإلقائه خطاباً عدّد فيه إنجازات الفيلم في الخارج، ثم خروجه من الحفل دون جائزة بعد أن اعتذر عن قبولها حفاظاً على مصداقية الفيلم، ما دفع بالكثيرين إلى التساؤل "لماذا حضر أصلاً إذا كان يشكك في الجائزة؟ أم أنه حضر ليقول للجائزة إنها فقدت قيمتها؟ وطالما أنه لم يشتر الجائزة فهذا يعني أنها جائزة مستحقة؟ أم أنه اشتراها وصعد إلى المسرح ليوحي للجميع أن الجائزة لمن يدفع أكثر؟" أسئلة كثيرة طرحت عن جائزة كان لتمرّ مرور الكرام لو تسلّمها صنّاع الفيلم.
ومن الأسماء المكرمة أيضاً الممثل يورغو شلهوب، المغنية ألين لحود، الممثل نقولا دانيال، الكاتب الراحل مروان العبد، الفنانة شيراز، الفنانة ابتسام تسكت والمخرج سعيد الماروق الذي فوجىء بالصالة فارغة فلام القيمون على التأخير.
مشاهدات "سيدتي نت"
بيرين سات حبست نفسها على شرفة قريبة من المسرح ورفضت التصوير أو الإدلاء بأي تصاريح.
مراد بلدريم كان وجوده محبباً ولم يرفض إلتقاط الصور مع أحد.
تذمر الصحافيين من المكان الذين جلسوا به وإعاقة عملهم من خلال التضييق عليهم.
دخول تيم حسن من باب خلفي للصالة كي لا يلتقط الصور أو يجري المحادثات الصحافية.
ابتسام تسكت تترك مكانها لتلتقط صورة مع الفنانة سميرة سعيد وتامر حسني.
رامي عياش الفنان الوحيد الذي صفق من قلبه لحظة إستلام تامر حسني لجائزته وهذا إن دلّ على شيء يدل على الروح الرياضية التي يتمتع بها رامي.