لا يخفي على أحد ما للشوكولاتة من سحر ونشوة خاصة، وما تضفيه من سعادة على كثيرين عند تناولها، وقد يصل الأمر عند بعضهم حدَّ الإدمان عليها لتصبح من أهم أساسيات سعادتهم و"تعديل مزاجهم"، ويكمن السر في ذلك لاحتواء الشوكولاتة على مادة الكافيين المنشطة للجهاز العصبي، التي تعمل على تخليصه نهائياً من التعب والإجهاد ما يولِّد إحساساً بالهدوء والراحة النفسية، كما تساعد مادة المغنيزيوم الموجودة فيها على الشعور بالراحة، وقد أظهرت دراسات طبية أن الكاكاو يحتوي على مادة "الفلافانول" المنشطة للدورة الدموية، والمحفزة للإدراك المعرفي لدى الفرد.
ولم تعد الشوكولاتة "طعاماً لذيذاً" فحسب، يجري تناولها للتسلية، لكن جرعات منها باتت تكفل منح إحساس فريد بالنشوة لدى جماعة من مستهلكيها.
حيث أقدمت بعض النوادي في ألمانيا على تقديم الشوكولاتة لمَن يريدون الحصول على إحساس بالنشاط دون تعاطي المخدرات المعتادة، أو شرب الكحول، سواء لأسباب صحية، أو أخلاقية. ويقول عدد من مرتادي "نوادي الشوكولاتة": إن استهلاك الكاكاو يشعرهم بالسكينة، كما أنه يجعلهم أكثر سعادة بفضل إدخال مادة "الأندروفين" إلى دمهم.
وثمة إقبال متزايد، في الوقت الحالي، على مادة الكاكاو، طلباً لما تحدثه من نشوه في الجسم، سواء عبر الأكل مباشرة، أو من خلال مشروب، أو حتى عبر "شمِّ بودرتها".
وتصل أسعار الجرعة المحفزة للشوكولاتة إلى 50 دولاراً وسط مخاوف لدى بعضهم من أن تؤدي إلى الإدمان، وإن كانت أقل ضرراً قياساً بالمخدرات.