بين يدي الظلم، يولد الكثير من الشجاعة، والكثير من الأمل، ومثلهما من الشعور بالحرية وبالحق تتضاعف حتى يغدو الشخص لا يسمع صراخ جلاديه، ولا يرى طلقاتهم أو يحس بوخزها، هنا فقط الكرامة تتجلى في وجوهنا كأي شمس.
هذا ما عرضه كل من المخرج والممثل المغربي الفرنسي علي الصميلي، والمخرجة الفرنسية كلير كاهن، بفيلمهما «الحدود»، بثالث أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي يقام بمسرح «الرينبو» بالعاصمة الأردنية عمان.
الحدود ليست عائقاً لحريتي
يعرض مخرجا العمل بـ13 دقيقة، قصة أب يريد نقل طفلته المريضة إلى المستشفى، ولكن عليه أن يمر أولاً عبر حراس الحدود الثلاثة، الذين يرفضون قطعاً أن يدخل، يحاولون أن يبثوا الرعب بقلبه وبقلب ابنته الصغيرة، لكنهما يصمدان تحت تهديدهم وتخويفهم، ويرفضان العودة من حيث أتوا.
تعمد الصميلي وكاهن أن لا يعطيا المتلقي نهاية واضحة وصريحة، وذلك حتى يعيش ما يعانيه هذا الأب في هذا البلد المحتل المفترض، وكأنهما اقتطعا مشهداً من حياة شخص ما من بين الكثيرين الذين يعيشون تحت وطأة الظلم والتسلط.
رمزيات عميقة في مكانه الصحيح
اشتغل المخرجان على عدة رمزيات مهمة خلال هذا العمل الذي لم يتجاوز الـ13 دقيقة، كان أهمها هذه الأرض الصحراء الفارغة، التي يحرس جنودها ثلاثة أشخاص يقتلهم الملل واللاشيء، حيث ينتظرون لساعات أي عابر لهذه الحدود الوهمية؛ حتى يباشروا فرض سلطتهم وسطوتهم عليه، فهم ثلاثة فارغون فقط، يشعرون بالكثير من الملل، في أيديهم سلطة يظنون أنها كبيرة.
بعد سؤالنا للمخرج الصميلي، أشار أن هؤلاء الثلاثة من الممكن أن يمثلوا جنود الاحتلال الصهيوني بالأراضي الفلسطينية، وأن هذا الأب يمثل الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية على حدود المدن والحواجز العسكرية، مبيناً أن احتلالاً فارغاً يمتلك سلطة سلاح لا أكثر.
جوائز الفيلم
حاز العمل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي في «نوازي– لو- سيك» عام 2015، كما نال الجائزة الكبرى في مهرجان «مكناس» السينمائي.
هذا ما عرضه كل من المخرج والممثل المغربي الفرنسي علي الصميلي، والمخرجة الفرنسية كلير كاهن، بفيلمهما «الحدود»، بثالث أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي يقام بمسرح «الرينبو» بالعاصمة الأردنية عمان.
الحدود ليست عائقاً لحريتي
يعرض مخرجا العمل بـ13 دقيقة، قصة أب يريد نقل طفلته المريضة إلى المستشفى، ولكن عليه أن يمر أولاً عبر حراس الحدود الثلاثة، الذين يرفضون قطعاً أن يدخل، يحاولون أن يبثوا الرعب بقلبه وبقلب ابنته الصغيرة، لكنهما يصمدان تحت تهديدهم وتخويفهم، ويرفضان العودة من حيث أتوا.
تعمد الصميلي وكاهن أن لا يعطيا المتلقي نهاية واضحة وصريحة، وذلك حتى يعيش ما يعانيه هذا الأب في هذا البلد المحتل المفترض، وكأنهما اقتطعا مشهداً من حياة شخص ما من بين الكثيرين الذين يعيشون تحت وطأة الظلم والتسلط.
رمزيات عميقة في مكانه الصحيح
اشتغل المخرجان على عدة رمزيات مهمة خلال هذا العمل الذي لم يتجاوز الـ13 دقيقة، كان أهمها هذه الأرض الصحراء الفارغة، التي يحرس جنودها ثلاثة أشخاص يقتلهم الملل واللاشيء، حيث ينتظرون لساعات أي عابر لهذه الحدود الوهمية؛ حتى يباشروا فرض سلطتهم وسطوتهم عليه، فهم ثلاثة فارغون فقط، يشعرون بالكثير من الملل، في أيديهم سلطة يظنون أنها كبيرة.
بعد سؤالنا للمخرج الصميلي، أشار أن هؤلاء الثلاثة من الممكن أن يمثلوا جنود الاحتلال الصهيوني بالأراضي الفلسطينية، وأن هذا الأب يمثل الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية على حدود المدن والحواجز العسكرية، مبيناً أن احتلالاً فارغاً يمتلك سلطة سلاح لا أكثر.
جوائز الفيلم
حاز العمل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي في «نوازي– لو- سيك» عام 2015، كما نال الجائزة الكبرى في مهرجان «مكناس» السينمائي.