لم يكن النجاح الذي حقّقه برنامج "لهون وبس" الذي عرض عبر شاشتي LBCI و LDC وليد الصدفة، إذ أنّ ثمّة فريق عمل تمكّن بجهوده وبحنكة وخفّة دم مقدّمه هشام حداد، من التقدّم بالبرنامج تصاعدياً، حيث حقّق في حلقاته الأخيرة نسب مشاهدة مرتفعة، وشكّل ظاهرة في المجتمع اللبناني، رغم أنّ هذا النوع من البرامج سبق استهلاكه مع الإعلامي المصري باسم يوسف، ولاحقاً مع الممثل عادل كرم، الذي يتحدّاه هشام أن يظهر أرقامه ليرى الرأي العام من منهما فاز في سباق المشاهدة.
يؤكّد هشام في حواره مع "سيدتي نت" أنّ برنامجه تفوّق في حلقته الأخيرة بنسبة لم يشهدها تاريخ التلفزيون سابقاً، وبأنّه خرج من عقدة المنافسة عندما قرّر أن يمزق السكريبت المكتوب ويبقى على طبيعته.
عائد بمواسم جديدة، يخبرنا عن السر الذي جعله يتفوّق على برامج كانت تعتبر الأقوى في لبنان.
نجاح البرنامج لم يكن من الحلقة الأولى بل كان تصاعدياً، لماذا برأيك؟
لم يكن بإمكاني أن أقيم ولائم كبيرة وأنا لا أزال في طور الانتقال إلى منزل جديد، أنا انتقلت من OTV إلى LBCI لم أكن أعرف أحداً، كنت أشعر أن حجم الستوديو ليس على مقاسي، لم يكن ثمّة حديث بيني وبين المصوّرين لأنّ المحطة كبيرة ويأخذ أفرادها بعض الوقت ليعتادوا على الوجوه الجديدة، وهنا أعترف أني أخطأت في البداية لأنّه كان المطلوب منّي أن أنافس برنامجاً معيناً، فكنا نكتب سكريبت نحفظه ثمّ نؤديه أمام الكاميرا، وكنا نكرّر الخطأ الذي يرتكبه عادل كرم منذ ثلاث سنوات، إذ نبدو غير عفويين، والمشاهد يشعر في بيته بذلك. بعد عدّة حلقات، ارتأيت أن أركّز على نقاط القوّة في ذاكرتي القويّة وسرعة البديهة التي تمكّنني من ارتجال النكتة، فبدأنا بتحضير عناوين عريضة والارتجال ليبدو الستاند آب عفويا وتلقائيا، حتّى أن جاد ارتاح أكثر، والمشاهد لاحظ هذا التغيير. باختصار عندما أوقفنا التفكير بالمنافسة نجحنا. عندما خرجنا من إطار تقديم ما هو مطلوب منا بتنا أكثر عفوية، أنا اليوم أضع أمامي ثلاث ورقات فقط فيها عناوين الحلقة الرئيسية والباقي أرتجله.
_ ثمة صراع حقيقي على الرايتينغ بين "لهون وبس" و"هيدا حكي"، وكل برنامج يؤكّد أنّه يحقّق نسبة مشاهدة أعلى...
المشكلة سببها تعدّد معايير الإحصاء، فالـMTV تأخذ إحصاءاتها من شركة GFK التي تعطيها أولوية دائماً. من خلال إحصاءات شركة "إيبسوس"، أستطيع أن أؤكد لك أنّ عادل كرم من 8 حلقات خسر في سباق الرايتينغ، خصوصاً عندما بدأ بعرض البرنامج في توقيته الجديد الساعة 8 ونص. في الحلقات السابقة كان أحياناً يتفوّق وأحياناً كنا نتعادل. عموماً الناس على الطريق لا تكذب، ثمّة حالة خاصة خلقها برنامج "لهون وبس" سواء بين الناس أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ أن البرنامج يحتل التراند مساء كل ثلاثاء.
_مع اختلاف معايير الإحصاءات من سنصدق منكما؟
في الحلقة التي استضفت فيها الفنان زين العمر قبل أسبوعين، لا أعرف من استضاف عادل كرم، لكن حتى مع شركة GFK كان خاسراً وأنا أتحدّاه أن يظهر أرقامه. مسيرتي لا تقارن بمسيرة عادل، فهو ذو خبرة تلفزيونية عمرها 20 سنة في التمثيل، وعندما انتقلت إلى LBCI وضعوني بمواجهة برنامجه الذي كان أنجح برنامج في لبنان، وبمجرد أن الناس يتحدّثون اليوم عن المنافسة فهذا إنجاز.
_لم تعتمد في برنامجك على رافعة الضيف في الحلقات السابقة باستثناء حلقة مروان خوري التي حققت نسبة مشاهدة قياسية، فهل ستقوم باستضافة نجوم الصف الأوّل في الموسم المقبل؟
من الآخر، الضيف وجوده في برنامجي له علاقة بإطالة مدّة البرنامج لتعبئة الوقت المطلوب مني، فلو كان لدي مواد تكفي لعمل ستاند آب كوميدي لمدّة ساعتين لألغيت فقرة الضيوف. لكن بخصوص حلقة مروان خوري سبق واستضفت نجوماً مهمين مثل معين شريف وريما نجيم وماغي فرح لكن ثمّة ظلم بمعايير تصنيف النجوم، وبالتأكيد في الموسم المقبل سنستضيف نجوماً لهم جماهيرية أكبر في العالم العربي.
_ثمّة انطباع لدى البعض أنّكم نقلتم الحلقة الأخيرة إلى الاثنين خوفاً من منافسة حلقة نانسي عجرم في "هيدا حكي"، بماذا تردّ على يرفض تصديق أنّ المحطّة عدّلت البرمجة بسبب مباراة كرة السلة؟
البعض يقول إنّ اتحاد كرة السلة تآمر على برنامج "هيدا حكي" فنقل مباراة من الاثنين إلى الثلاثاء ليهزم نانسي في نسبة المشاهدة فما المطلوب منا أن نقول؟ الخلاصة أنّه ليلة الخميس الماضي، فوجئنا بطلب الاتحاد نقل مباراة الأحد إلى الثلاثاء لإنهاء المباريات قبل حلول شهر رمضان، والخلاصة أن حلقة مروان وصلت نسبة مشاهدتها إلى 13،5 بالمئة وهي نسبة قياسية في تاريخ البرنامج، بينما وصلت نسبة مشاهدة حلقة كارمن لبس في نفس الليلة مع نيشان إلى 2 بالمئة فقط.
_وماذا عن حلقة نانسي هل وصلتكم النسب؟
حقّقت في لبنان نسبة 9 بالمئة مقابل 10 بالمئة لمباراة كرة السلة، ولو سألت MTV سيخبرونك أنها حقّقت نسبة مشاهدة تفوق النسب التي كانت تحققها ويتني هيوستن نفسها.
_تنتقد MTV في برنامجك بصورة لاذعة، هل ثمّة خلاف شخصي معها؟
مشكلة هذه المحطة أنهم تعاملوا مع الانتقاد بطريقة شخصية، وهذا الأمر يجعلني أرفع من عيار الانتقاد. سبق وانتقدت كل البرامج على كل المحطات، لكنّ أحداً لم يأخذ الانتقاد على منحى شخصي، لكن الظاهر أنّ MTV عندما تأخذ الأمور من ناحية شخصية، تعطي قيمة إضافية لنفسها بما معناه أنهم يكرهوننا لأننا أفضل منهم.
_لكن خلافك مع مقدّم "منا وجر" بيار رباط تحوّل إلى خلاف شخصي؟
هي من ضمن الأمور التي حوّلتها الـ MTV إلى خلاف شخصي، إذ شاهدت فيديو له عبر سناب شات يتساءل فيه "مين قاري هشام حداد؟". أنا أسأله ألم تبدأوا أنتم لعبة الانتقاد في برنامجكم؟ ما هذا الأمر الغريب كيف تبدأ لعبة ولا تستطيع احتمالها؟ أصلاً أنا لا أعرفك لأكرهك وأنت في برنامجي مثل سائر الأشخاص الذين انتقدهم فحسب.
_طالما أنّ لا خلاف شخصي مع MTV لو أتاك عرض من المحطة هل تقبل به؟
بهذه الطريقة التي يتصرّفون بها معي لن يأتيني أي عرض، كما أنني بصدد توقيع عقد مع LBCI لتقديم ثلاثة مواسم من "لهون وبس".
_ متى سيعود البرنامج؟ وهل سيشهد الموسم الجديد تغييراً؟
طالما أن صيغة المضمون ناجحة والإعداد جيد والأبحاث جيدة، فنحن لن نغيّر سوى في الديكور وفي نوعية الضيوف ليصبح البرنامج متكاملاً من كل الجهات.
_هل سيستمر عرض البرنامج في مواجهة "هيدا حكي"؟
أمور البرمجة التي أخذوها على منحى شخصي لا علاقة لي بها، بل الأمر تقرّره المحطة فحسب، مواضيع المنافسة لا تعود إلي، وأنا كما سبق وقلت نجحت عندما خرجت من عقدة المنافسة. البرنامج عموماً ليلة الثلاثاء قوي وفي ليلة أخرى أقوى برنامج بتاريخ التلفزيون بدليل ما حصل ليلة الاثنين الماضي في حلقة الفنان مروان خوري.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"