اليوم العالمي للمتعافين من السرطان في مركز الملك فهد الثقافي

الرقصة الاستعراضية
تحضيرات الحفل
2 صور
الأمل كلمة قليلة أمام ما رأيناه اليوم، فمركز الملك فهد الثقافي كان يعج بمختلف الأشخاص الذين قدموا للاحتفال مع المتعافين من مرض السرطان في اليوم العالمي للمتعافين تحت رعاية رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور محمد بن أحمد الكنهل.
بدأ الحفل بكمات عن الأمل والقوة والإصرار على الحياة، وقام أحد المتعافين بتقديم تجربته مع مرض السرطان ومعافاته من ذلك المرض، وهو الدكتور وجدي الخياط، حيث قال: أود أن أشكر الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وأشكر مستشفى قوى الأمن وكافة الشركات الراعية التي أتاحت لي الفرصة للحديث اليوم عن تجربتي لكي أكون دافعاً للأمل لكل مريض ينظر بصيصاً من النور في ظلمته، فأنا لم أعلم بمرضي بسهولة، بل قضيت عاماً بأكمله منذ 2006 إلى 2007 وأنا لا أعلم ما يحدث معي، دائماً مرهق وأعاني من صداع بشكل مستمر وعدم اتزان، وبعد إجراء فحوصات كثيرة واستشارات علمت بحقيقة مرضي، وهو أن لدي ورماً في المخ، شعرت بأنني بحاجة إلى التقرب من الله أكثر، وأن الله سبحانه وتعالى خصني بهذا؛ لأنه يحبني، وأيقنت بأن الله عز وجل هو من سيشفيني وليس الأدوية والعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، الأدوية مهمة، ولكن هي مسببات للشفاء، فإذا لم يأذن الله لكم بالشفاء، لن تقدم الأدوية الشفاء لوحدها، وبدأت أقرأ كثيراً حول مسببات السرطان،فهو حقاً ابتلاء تقبلته ورضيت به وبدأت ألجأ إلى الطب النبوي والبديل وأعالج نفسي بقراءة آيات من القرآن الكريم والتضلع بماء زمزم، وقد أخذت حقنة واحدة تحت الجلد، وأخبرني الأطباء أن بإمكاني عمل عملية لاستئصال ذلك الورم، ولكن النتيجة إما سأخرج مشلولاً أو ستنتهي حياتي، فضلت أن أعيش وأتعايش مع المرض وألجأ إلى الله، وبالفعل في 2011 تم شفائي، والحمدلله لم أقم بأخذ دواء سوى مرة واحدة، وقد تعالجت بآيات الله والأطعمة المذكورة في القرآن وفضل الله ومنه علي بالشفاء.

بعدها تم عرض فيلم كرتوني بعنوان "لنتحد معاً"، ثم هلت علينا البهجة والفرحة من عيون المشاركات الصغار اللواتي أبهجن الحضور من خلال رقصتهن الاستعراضية على أغنية "الحمدلله تعافيت"، والتي أنشدها المنشد معاذ الحواس.

وتم الانتهاء من الرقصة الاستعراضية بتصفيق حاد بعد نشر جرعة كبيرة من الأمل وعدم الاستسلام، ليطل علينا المتعافي ناصر البقمي ليتحدث عن تجربته ويلهم المرضى الصبر والأمل، فقال بعد شكر الرعاة والجمعية والحضور: عن تجربتي فأنا أصبت بسرطان في الفك عندما كان عمري "18 عاماً"، وتخيلت أن أيامي معدودة، فقدت الأمل، ولكن بدأت الطبيبة الكيماوي الدكتورة رشا تبعث بداخلي الأمل من جديد، وسمعت كثيراً من أشخاص عن مرضى سرطان تعافوا، ولكن لم يدب بداخلي الأمل إلا عندما وجدت رجلاً قد تعافى يروي قصته لنا في المستشفى، فبدأت بأخذ الكيماوي، وبدأت أشعر بالغثيان وألم المفاصل، وكان دائماً إبليس يوسوس لي أن أترك العلاج، ولكنني استمررت، وأخبرني الأطباء بأن هناك استجابة كبيرة، وأخذت علاجاً إشعاعياً حتى تم قتل كل الخلايا السرطانية والحمدلله، عندها ذهبت لأتطوع بالجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وأردت أن أروي لكل المرضى قصتي حتى يشعروا بأن هناك طاقة أمل إيجابية مع المرض، ودائماً الأمل يصنع الحياة والشفاء .

بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور محمد بن أحمد الكنهل كلمته قائلاً بعد التحية: الحمدلله الذي أنعم علينا بنعمة العافية، ونحمده كثيراً على بلائه، فابتلاء الله لعبده بمرض كالسرطان هو بلاء كبير على المريض، وتقع صدمته على الأهل، ولكن كل أسرة ومقدرة تقبلها لهذا الخبر، والحمدلله أننا مسلمون ومؤمنون بقضائه وقدره، وهو ما يخفف من حدة البلاء ويجعلنا نتقبله بصدر رحب، وأضاف: في هذا اليوم من كل عام نحتفل بالمتعافين من مرض السرطان، وها نحن للسنة السابعة على التوالي نحافظ على مراسم احتفالنا، متمنين العام القادم المزيد من المتعافين وقصص وتجارب شفاء وأمل.

وفي الختام، قام الدكتور محمد بن أحمد الكنهل بتوزيع الهدايا على المتعافين، وهم 23 متعافٍ ومتعافية، ومنهم: الطفل مشعل الحكمي، الطفل محمد الرويس، ميرفانا الشريف، حصة بنت فهد السهلي، علي بن سعد سلطان، ثم تم تكريم الرعاة المشاركين، وبدأ التجول في أركان المعرض من خلال الجهات الـ18 المشاركة.