انتظره وأتوق للقياه، وكلما قربت الساعات التي ستحمله إلي، كلما زاد الاشتياق..
اشتقت إليه..
اشتقت لأن أقص عليه كل همي وأحط عني ثقل الأيام الماضية فأستكين..
اشتقت لأن أبوح بهواجس ومخاوف ليحملها ويزيحها ويمحيها فأطمأن..
اشتقت لأن أسرد عليه أحلام وأماني ليعدني بتحقيقها فأسعد كالطفل الصغير وأسترسل في الحلم.
اشتقت لأن أعتذر بخجل وأطلب السماح عن أخطاء وهفوات ليسمعها بمحبة وصدر رحب.
اشتقت لأن أشكي له ضعفي وانكساري ليقويني..
واشتقت أيضاً لدموعي حين يرحل ودعائي..
أن أرى عودته من جديد كعادته دائماً، حنون ومحب ومعطاء، لقائه ينثر سحراً يجعل الساعات معه أجمل، وأنا أجلس الآن بانتظاره فلم يبق الكثير، انتظاره جميل وإن صعب اللقاء.
لن أفكر بالطعام والشراب فهو لا يحب الضيافة، ولن أفكر بما يسلينا به، ولا أريد أن أنشغل عنه إلا به، فهذه الأيام له، أريده أن يراني سعيدة به، معطاءة له ولمن حولي وصبورة على تعب لقائه، أريد أن يرى روحي أجمل وابتسامتي أكبر، أريده أن يفخر بي عند رحيله ويتذكر كم أحبه وكم سأشتاق للقائه من جديد,
كالحبيب البعيد الذي يشغل الروح والقلب.. أنتظره
هذه قصتي في كل عام مع رمضان..
رمضان كريم وكل عام ونحن جميعاً بخير.
قصة حب في رمضان
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سومر حيدر
- 05 يونيو 2016