تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاء مجمع للفنون يحمل طابعاً ملكياً لأول مرة في السعودية، ومن المقرر أن يكون المجمع الأكبر في المنطقة العربية، ويأتي ذلك وفق إستراتيجية برنامج التحول الوطني، أحد أركان "رؤية السعودية 2030".
وأكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام أسامة الملا، أن هذه الخطوة تعتبر إيجابية، حيث ستدعم الشباب الذين يشكلون ٦٠% من عدد سكان المملكة.
وأضاف الملا، نتطلع لإنشاء أكاديميات تعليم للفنون على اختلافها، متاحف، مسارح، صالات سينما، إضافة إلى برامج مستمرة لفعاليات فنية نوعية، مع سرعة توجيه الاهتمام إلى الجانب العلمي في البحث والتوثيق لجميع الفنون قبل اندثارها، ولا ننسى احتضان الفنانين وتشجيعهم ومن ثم تطوير مهاراتهم وهم العملة النادرة والتي كانت ممنوعة من التداول، مشيراً، إلى أن مواجهة فقر حركة الفنون خطوة لا بد منها.
ومن جهته أوضح رئيس قسم الاتصال والإعلام في جامعة الملك فيصل الدكتور سامي الجمعان وفقاً لـ"العربية"، أن إقرار المجمع الملكي للفنون مرحلة تحول حقيقية خاصة وأن الفنون، وهي مرآة الحضارات ومنجم مواهب وقدرات الشعوب، عانت كثيراً في السعودية، وبارك الجمعان خطوة المجمع واصفاً إياها بالمهمة في تاريخ السعودية، قائلاً: ستكون قنطرة حضارية لأجيالنا القادمة، فلا ننسى أننا في بلد أشبه ما يكون بقارة تحوي فنونا متعددة وثقافات متنوعة ومشارب إبداعية كثيرة، ومثل هذا المجمع الفني سيكون حاضناً وراعياً وموثقاً ومطوراً لكل هذا الفنون على اختلافها وثراء تنوعها.
وشدد الجمعان، على ضرورة أن يتم التعامل مع المجمع باحترافية، داعياً إلى الاستفادة من التجارب العالمية، خصوصاً في أوروبا، حيث أن لها باع طويل في إنشاء مثل هذه القصور الفنية الرائدة.