يحلو للكاتبة كلوديا مرشيليان أن تطرح نصوصاً لا تشبه إلا ما يدور في مخيلتها، بحيث يعجز المشاهد عن التماهي مع شخصيات مسلسلاتها، لشعوره أن هذه الشخصيات غريبة عنه، غربة تجعل من التعاطف مع الأحداث مهمّة شاقة.
في مسلسلها "يا ريت" الذي يعرض في رمضان على شاشة MTV، تبدو العلاقات الأسرية مفككة، الحب جاهز للوقوع في فخ الخيانة عند أوّل فرصة، وتركيبة الشخصيات مضعضعة فلا شخصية تثير التعاطف في "يا ريت"، باستثناء تلك الأم التي ماتت ولم يبكها أحد.
حول قصص حبّ متشابكة يدور العمل، بعد سلسلة أعمال عربية مشتركة طرحت الموضوع ذاته، الحب المتشعب والخيانات.
لا جديد في ما تقدّمه كلوديا هذا العام، جنى (ماغي بو غصن) تحب إياد (مكسيم خليل) الأب لطفلة والمطلق منذ سنوات، ورامي (قيس الشيخ نجيب) يحب جنى التي تربطها به علاقة شائكة هي أكثر من صداقة.
تينا (باميلا الكيك) تحب شقيق جنى على طريقتها، يجمعها القدر بإياد، نظرة فسلام فلقاء فسرير.
إياد العائد للقاء عائلته بعد غربة عقدين هرب فيها من ماضيه بعد أن قامت عائلته بتزويج شقيقته رغماً عنها ودفعها إلى الانتحار، يعود بعد أن يبلغه ابن شقيقه أن والدته مريضة وتريد رؤيته، لا يتسنى للإبن العائد أن يرى والدته كثيراً، إذ أنها تسلم الروح بعد لقائها بابنها الذي يتركها جثة في براد المستشفى، ويركض خلف نزواته.
في سوريا يقرّر الإبن دفن والدته النازحة مع العائلة إلى لبنان، وفور وفاة الوالدة، يقرّر الأخ الأكبر لإياد أنه على هذا الأخير أن يساعد عائلته النازحة إلى لبنان بظروف صعبة، يدور شجار بين الولدين في المستشفى حول أحقية عائلة إياد بالتمتع بثروته والوالدة لا تزال جثة في المستشفى.
قبل الدفن بيوم، وبينما كان إياد في حضن تينا، كانت عمته (منى واصف) تدبّر لقاءً له مع فتاة قرّرت أن تأخذها معها لوداع الوالدة في المستشفى ليعلق إياد في شباكها "حطيلها حمرة ولبسيها فستان معرّق" أوصت والدتها، كل هذا في وداع الجثة التي لا تزال في البراد، جثة الوالدة التي لم يبكها أحد.
ليست عائلة إياد وحدها المضعضة، جنى أيضاً تعيش في كنف أسرة تعاني من المشاكل مع ابنها المريض نفسياً، تقيم في الفندق مع حبيبها وليس في منزل أهلها.
بدورها عائلة تينا لا تختلف عن عائلة جنى، الوالد مرتبط بعلاقة حب مع امرأة غريبة، لكنه لا يزال يعيش في منزل الزوجية مع زوجته التي يبرّر خيانته لها بالقول " من زمان بطّلت حبها"، وهي تحاول استمالته بشتى الطرق لتنسيه حبيبته، نموذج يجعل من الخيانة مجرّد وجهة نظر.
لا ينتظر مشاهد "يا ريت" الكثير من المسلسل فمحاوره معروفة مسبقاً، يحسب له الأداء العالي لنجومه مكسيم خليل، ماغي بوغصن، باميلا الكيك وقيس الشيخ نجيب الذين يقدّمون أداءً مقنعاً لشخصيات يعوزها الإقناع، كما يحسب لكاميرا المخرج فيليب أسمر رشاقتها في نقل الأحداث رغم ثقل وطأتها.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"