يعرف رواج الكتب الدينية في رمضان هذا الصيف بالخصوص حالة من الكساد حسب بعض أصحاب المكتبات الذين اعتادوا خلال الأعوام الماضية أن تشهد الكتب الدينية رواجا لافتا، من مصاحف وكتب التفسير والأحاديث واللوحات القرآنية التي تزين واجهات المكتبات الدينية، حيث قال البشير العراقي صاحب مكتبة (تقع في إحدى أشهر شوارع الرباط ) أنه وبخلاف رمضان الأعوام الماضية، يعيش سوق الكتب ركودا كبيرا وذلك لسببين، أولهما تزامن شهر رمضان مع امتحانات (الثانوية العامة) وانشغال الأساتذة والطلبة بالتحضير للامتحانات واقتصارهم على قراءة كتب المنهاج الدراسي، وثانيهما انتشار الهواتف الذكية التي أصبح يفضل الناس من خلالها تحميل البرامج الدينية بشتى أشكالها، فهذه الهواتف اليوم في متناول الجميع وبأسعار تشجيعية وتغني القارئ من أن يحمل معه الكتب بأحجامها المختلفة، حيث يتيح التحميل على الهاتف الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بصوت مشاهير مقرئي المغرب والمشرق العربي أينما وجدوا.
ومن جهته يقول مصطفى الناصري (صاحب مكتبة) لـ "سيدتي- نت" معلقاً: "مضى زمان.. كان سوق الكتب يعرف رواجاً في جميع المكتبات وانتعاشاً كبيراً طوال شهر رمضان، أما اليوم فقد أصبح الإقبال عليها قليلاً جداً مقارنة مع سوق أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة، حيث يقبل الناس على اقتناء أشرطة كبار قراء المغرب والعالم الإسلامي وأشرطة الأدعية ودروس الموعظة. هذا وإن كان رواج سوق الكاسيت نفسه قد تأثر بالسلب أيضاً بسبب تقضيل البعض تحميل الأغاني الدينية على الهاتف مباشرةً من الإنترنت. ولكن كل هذا لا ينفي الإقبال الضئيل لبعض الصائمين على اقتناء بعض الكتب المتعلقة مثلاً بأحكام الصلاة وشرح بعض طقوس العبادات.
وفي السياق نفسه يؤكد حمزة الرباطي بائع الكتب الدينية على الطريق، بأن أسعار الكتب رخيصة جداً، فهي كتب مفيدة أجهد العلماء أنفسهم في تأليفها وطباعتها وتباع بـ (20 درهماً)، ومع ذلك يكتفي الناس بتصفحها، وقراءة عناوينها ثم ينصرفون.
هذا ويرى الباحث الاجتماعي محمد بنصغير أن ما يعيشه سوق الكتب الدينية يندرج في إطار ما يعرف بـ (العزوف عن القراءة) حيث أن العزوف يطال كل الكتب بمختلف أنواعها ولا يمكن أن يعود رواج الكتب إلى سابق عهده إلا بعد المصالحة مع القراءة، واعتبارها وسيلة أولى للتثقيف والمعرفة لذلك تحاول جهات كثيرة من جمعيات المجتمع المدني أن تقوم بأنشطة تشجع على القراءة التي لا تقتصر فقط على الكتب الدينية بل تشمل مختلف المؤلفات التي ستظل الأنيس الوفي والحقيقي للقارئ مهما بلغت الثورة التكنولوجية قيمتها.
وهنا تأتي أهمية الترويج للكتاب الديني من خلال إقامة المعارض ووجود بائعين على دراية بمحتويات الكتاب للإجابة عن أسئلة المشتري حول أهمية هذا الكتاب أوغيره، بيد أن الملاحظ هو أن بعض باعة الكتب الدينية لا يعرفون أحياناً حتى مضامين هذه الكتب التي يرصونها على جنبات الشوارع، وهذا سبب آخر للكساد يضاف للأسباب الأخرى المذكورة.
ومن جهته يقول مصطفى الناصري (صاحب مكتبة) لـ "سيدتي- نت" معلقاً: "مضى زمان.. كان سوق الكتب يعرف رواجاً في جميع المكتبات وانتعاشاً كبيراً طوال شهر رمضان، أما اليوم فقد أصبح الإقبال عليها قليلاً جداً مقارنة مع سوق أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة، حيث يقبل الناس على اقتناء أشرطة كبار قراء المغرب والعالم الإسلامي وأشرطة الأدعية ودروس الموعظة. هذا وإن كان رواج سوق الكاسيت نفسه قد تأثر بالسلب أيضاً بسبب تقضيل البعض تحميل الأغاني الدينية على الهاتف مباشرةً من الإنترنت. ولكن كل هذا لا ينفي الإقبال الضئيل لبعض الصائمين على اقتناء بعض الكتب المتعلقة مثلاً بأحكام الصلاة وشرح بعض طقوس العبادات.
وفي السياق نفسه يؤكد حمزة الرباطي بائع الكتب الدينية على الطريق، بأن أسعار الكتب رخيصة جداً، فهي كتب مفيدة أجهد العلماء أنفسهم في تأليفها وطباعتها وتباع بـ (20 درهماً)، ومع ذلك يكتفي الناس بتصفحها، وقراءة عناوينها ثم ينصرفون.
هذا ويرى الباحث الاجتماعي محمد بنصغير أن ما يعيشه سوق الكتب الدينية يندرج في إطار ما يعرف بـ (العزوف عن القراءة) حيث أن العزوف يطال كل الكتب بمختلف أنواعها ولا يمكن أن يعود رواج الكتب إلى سابق عهده إلا بعد المصالحة مع القراءة، واعتبارها وسيلة أولى للتثقيف والمعرفة لذلك تحاول جهات كثيرة من جمعيات المجتمع المدني أن تقوم بأنشطة تشجع على القراءة التي لا تقتصر فقط على الكتب الدينية بل تشمل مختلف المؤلفات التي ستظل الأنيس الوفي والحقيقي للقارئ مهما بلغت الثورة التكنولوجية قيمتها.
وهنا تأتي أهمية الترويج للكتاب الديني من خلال إقامة المعارض ووجود بائعين على دراية بمحتويات الكتاب للإجابة عن أسئلة المشتري حول أهمية هذا الكتاب أوغيره، بيد أن الملاحظ هو أن بعض باعة الكتب الدينية لا يعرفون أحياناً حتى مضامين هذه الكتب التي يرصونها على جنبات الشوارع، وهذا سبب آخر للكساد يضاف للأسباب الأخرى المذكورة.