أُصيبت الطفلة اللبنانية صوفي مشلب بتلفٍ في دماغها، فأدّى إلى شلل أطرافها وكلّ حواسها، بعد خضوعها لعملية استئصال ورم في مؤخّرتها.
وفي التفاصيل أنّ ابنة العام الواحد تعيش في حالة شلل كليّ. فبعد أن ولدت في الأسبوع الأول من الشهر الثامن، وعند بلوغها شهرها الأول، خضعت لعملية جراحية، تمثلت بوصل فقرات البلعوم، إلا أنه بعد ذلك ظهر في مؤخرتها ورم غريب، فأصرّ طبيبها على إجراء عملية استئصال للورم في واحدة من أهمّ المستشفيات اللبنانية، على الرغم من إثبات الفحوصات أنّ الورم ليس خبيثاً.
ولم يحتمل جسد الطفلة الصغيرة صعوبة العملية الجراحية، فعانت من انخفاض حادّ في الضغط استمرّ لأكثر من 8 ساعات، وقوبل هذا الوضع باستهتار من قبل الطاقم الطبي، بحسب ما ذكر والد الطفلة لإحدى الصحف اللبنانية.
وإلى ذلك، عانت الطفلة من فشل كلويّ أدّى إلى تلف في دماغها، فباتت تعاني من شلل تامّ في كلّ أعضاء جسدها.
يُشار إلى أنّ المستشفى رفضت إعطاء الملف الطبي لوالد الطفلة، فلجأ إلى قاضية الأمور المستعجلة في بيروت، التي أصدرت قراراً يقضي بإعطائه نسخة من الملفّ، بالإضافة إلى تقرير عن العملية الجراحية والمخدّر وكلّ التدوينات التي أجراها الأطباء قبل وأثناء العملية وبعدها.
ويسعى والد الطفلة إلى تشكيل لجنة طبية من أهمّ الخبراء والأطباء بعد الاستحصال على ملفّ طفلته لدرسه والتدقيق فيه والبناء عليه لتحديد ما يُمكن إنجازه لتحسين وضعها الصحي، كما أنه سيتحرّك على المستوى القانوني، إذا تمكّن من إثبات وجود خطأ طبي في الملف.
يُذكر أنّ وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أوعز إلى مديرية العناية الطبية في وزارة الصحة بفتح تحقيق في قضية الطفلة صوفي، وطلب الملف من المستشفى، واستدعاء الأهل والطبيب المعالج إلى الوزارة.
ستئصال ورم يزن 18 كيلوغراماً من رحم فتاة عشرينيَّة بالمدينة المنوَّرة