تحولت جلسة إفطار بحضور"الفنان عبادي الجوهر" الذي كان نجم سهرة رمضانية خاصة لـ " سيدتي" في منزل الزميل وحيد جميل إلى جلسة حوارية، وذلك بحضور كل من الممثل محمد بخش (نجم مسلسل "حارة الشيخ") والمنتج والممثل بندر أبو داوود والملحن عادل الصالح والملحن ثامر توفيق والفنان غازي عسيري والمخرج والمنتج أنور عيد، والشاعران ضياء خوجة ووسيم باسعد، والرياضيّان خالد قهوجي وإسلام سراج، ومصمم الأزياء أيمن الرابغي، والإعلامي فهد السمحان، والرائد تركي الحارثي، ورجل الأعمال مروان باعويضان وياسر تيسير الليلي.
وحول مسلسل "حارة الشيخ" والذي يؤدي فيه الممثل محمد بخش دور حامي حارة الشيخ (أبو عرام)، كان سؤال "سيدتي نت" حول ما يقال إن المسلسل هو تقليد للمسلسل السوري "باب الحارة"؟
وإذا بالفنان عبادي الجوهر يطلب الحديث قبل محمد بخش ويقول:
- دعني أسأل أولاً: "باب الحارة" يتحدّث عن الحارة السورية، بماذا يفيدني؟ ثانياً: في كل بلد يوجد الحارة، سواء في سوريا أو مصر أو الأردن أو أي بلد، ونحن لدينا الحارة، ويهمني أن تتناول الدراما حكايات حاراتنا، والمسلسل لازال في منتصفه فكيف يمكن الحكم على عمل لم تتم مشاهدته بالكامل؟
* أما الممثل محمد بخش فقد عقّب على كلام الفنان عبادي الجوهر بالقول: " المصيبة أن بعض الناس أصدروا حكمهم على المسلسل قبل عرضه، فقط من مشاهدتهم الـ "برومو" ولا يوجد أقل تشابه بين المسلسلين "حارة الشيخ وباب الحارة سوى في مفردة الحارة"، لكن نحن نطرح قضايانا، وقبل 200 سنة كانت المشاكل الموجودة في الحارة الحجازية في زمن الاحتلال العثماني، يوجد شبه بها في سوريا وهي تحت الاحتلال الفرنسي.
* قلنا للفنان محمد بخش إن البعض يرى أن مواقع التصوير لا تشبه حارات جدة حيث تدور الأحداث، فلماذا لم يتمّ التصوير في مدينة جدة والأحياء الشعبية القديمة؟
- كلنا يعرف أن حارات جدة تطوّرت ودخل عليها البلاط ورصف الشوارع. أيضاً كيف تستطيع أغلاق المكيفات أو إزالتها والأسلاك الكهربائية المدّدة بين العمائر، وهناك سبب مهم جداً، وهو أننا صوّرنا في أبو ظبي لأنهم يعطوننا تسهيلات كثيرة، وخصومات تصل إلى 40%، حتى أن مسلسل "سمرقند" تمّ تصويره في أبو ظبي. وبصراحة كان يهمني التصوير في جدة، لكن، هذا لن يتحقّق إلا إذا تمّ بناء مدينة للتصوير والإنتاج، عندها يمكن للجميع لومي إذا صوّرت في الخارج.
*هناك من انتقد الأزياء بشكل عام، وانتقد الأحذية الحديثة التي ينتعلها الممثلون في المسلسل.
- هذا صحيح، المسؤول عن الملابس اشترى كمية من الأحذية بمقاسات مختلفة، وهي غلطة سيتمّ تداركها في الجزء الثاني، وينطبق ذلك على الأزياء أيضاً، فعدم وجود مصمم سعودي متخصص أدّى إلى بعض الاختلافات البسيطة، لكن، أرجع وأقول إن الأزياء كانت قريبة جداً من الملابس القديمة زمن أحداث المسلسل.
* البعض أخذ على عدد من الممثلين والممثلات عدم إجادة اللهجة الحجازية. وهذا يضعف الأداء. ما رأيك؟
- الحارة يسكن فيها العديد من الجاليات والمواطنين القادمين من مدن الحجاز، مثل مكة والمدينة، فمثلاً، أنا ابن المدينة والمفردة الواحدة قد تختلف في النطق، أنا أقول أَخرُج، بفتح الألف، وابن جدة أو مكة يقول أُخرج، بضم الألف، وأعتقد أن اللهجة كانت جيدة، وكل الممثلين حاولوا تسبيط المفردات لتكون أقرب للنطق السليم، وأحب أن أطمئن الجميع، أننا في الجزء الثاني سنبذل جهدنا لتدارك الأخطاء وتصحيحها، فلا يوجد عمل جماعي بدون أخطاء، المهم أننا نتعلم ونستفيد من النقد البناء، وليس التجريح وإصدار الأحكام المسبقة.