سبقت رحمة مواطن سعودي غضبه رغم ما تعرض له من تشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، و"جوجل إيرث" من قِبل خادمته التي قامت بسرقته، ثم الفرار منه، حيث أخذت تكيد له وتشهِّر به عبر بعض وسائل الإعلام في بلادها بنشر معلومات عن موقعه، وأرقام هواتفه، إلا أن المواطن الذي يقطن محافظة عنيزة في القصيم، ويدعى تركي الجش، تنازل عن حقه في مقاضاتها بمجرد علمه بنيتها اعتناق الدين الإسلامي.
وفي التفاصيل، بعد إلقاء القبض على العاملة الفلبينية "جوري"، واعترافها بسرقة 67 ألف ريال من كفيلها، وتعمد تشويه سمعته، والاعتراف بكل ذلك أمام هيئة التحقيق والادعاء العام، أبدت العاملة رغبتها في اعتناق الدين الإسلامي ما دفع كفيلها إلى العفو عنها.
من جانبه قال الجش: "تنازلت عن حقي كاملاً، ومن ثم تسلمت العاملة من إدارة السجن، وذهبت بها إلى المنزل، ولقَّنتها الشهادة، وقمت بتغيير اسمها من كاترينا إلى جوري حسب رغبتها"مضيفاً أن العاملة صامت، وأفطرت مع العائلة، مشيراً إلى سعادتها باعتناقها الإسلام.
فيما ذكرت جوري، أن السبب الذي دفعها إلى اتخاذ هذا القرار، هو ما وجدته من معاملة حسنة من كفيلها وعائلته على الرغم من إساءتها لهم، مشيرة إلى استغرابها كثيراً من العفو الذي وجدته من أفراد هذه العائلة على الرغم من كل ما اقترفته في حقهم، وفقاً لـ "الوكالات".
جدير بالذكر أن شرطة عنيزة تمكنت من القبض على الخادمة بعد هروبها بـــ 8 أيام، وادعائها بأن كفيلها اعتدى عليها بالحرق والتعذيب، كاشفة أن لديها تقريراً طبياً من مستشفى الملك سعود في عنيزة يثبت ذلك، وبسبب ما نشرته العاملة على مواقع التواصل الاجتماعي من تشهير، تلقى الجش اتصالات وتهديدات عديدة من أشخاص في الفلبين، فلجأ إلى الشرطة لحمايته، وبعد البحث والتحقيق من قِبل الجهات المعنية حول حقيقة الموقف، اعترفت العاملة بأن كفيلها لم يحرقها، ولم يتعرض لها بأي أذى، وألا مطالب لها عنده، كما تطابقت بصماتها مع البصمات المرفوعة من مكان السرقة.
سعودي يعفو عن خادمته السارقة لـ "إسلامها"
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 19 يونيو 2016