من المعروف أن أغلب شركات مستحضرات التجميل تقوم بتجربة مستحضراتها على الحيوانات ما يعرِّض الملايين منها إلى الخطر سنوياً.
وتفادياً لذلك، وحفاظاً على حياة الحيوانات، يعكف معمل في بريطانيا على وضع حد لاستخدام الحيوانات في تلك التجارب من خلال تطوير وسائل بديلة ليست رحيمة فحسب، بل وأكثر تقدماً من الناحية العلمية أيضاً مقارنة بالتجارب الحالية، وكما هو معلوم فإن خلايا الجلد هي أولى الخلايا التي تتعرض إلى مستحضرات التجميل، ويمكن أن تصبح نموذجاً للضرر الذي قد يلحق بأماكن أخرى من الجسد.
ويستخدم معمل "إكس سيل آر 8" قوالب من خلايا جلدية بشرية، تبرع بها مرضى الجراحات التجميلية، ويقول إنها مثالية لتجارب مستحضرات التجميل.
وتقول كارول تريغر، مؤسسة المعمل: "بالنسبة إلى تجارب تهيج البشرة، يتم عزل الخلايا عن الجلد البشري للمتبرعين الذين خضعوا لجراحات تجميلية، ويقولون إنهم سعداء للغاية لأن الأنسجة ستستخدم في أغراض الأبحاث، حيث يتم عزل هذه الخلايا عن هذه العينات الجلدية، وبناؤها في المعمل". مضيفة أنهم يسعون إلى الوصول إلى قطعة من الجلد تُصنع في المعمل، إذا قطعتها فإنك ستجدها مطابقة تماماً للجلد البشري، وبالتالي إمكانية وضع التركيبات التجميلية الكاملة على سطحها من مستحضرات تجميل، أو مكونات أخرى، ثم اختبارها، وبعدها دراسة حجم الضرر الذي قد يقع على البشرة خلال فترة من الوقت. بحسب "رويترز".
جدير بالذكر، أن البشرة تمتص كثيراً من مكونات مستحضرات التجميل التي تسير في مجرى الدم، ومن ثم تنتقل إلى الأعضاء، لذا فإن من المهم دراسة أي آثار ضارة لهذه المنتجات، وهذا ما كان يُجرى على الحيوانات حتى اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً في عام 2013 بحظر استخدام تلك المكونات على الحيوانات.