للأسر تقاليد ربّما تبدو غريبة تخصّ هذه المناسبة؛ حيث يحتفل الأهالي بها على امتداد الطرق المؤدية إلى مراكز الاختبار لتحيّة المرشّحين الراكبين الحافلات، القاصدين مكان الامتحان، وليتمنّوا لهم الحظ السعيد في أجواء أشبه ما تكون بالكرنفال.
من العادات الأخرى حجز الكثير من العائلات غرفاً في الفنادق القريبة من مراكز الامتحان لأبنائهم قبل مدّة طويلة من موعد الامتحان؛ لتوفير ظروف الهدوء للمذاكرة، رغم أن أًصحاب الفنادق يتعمّدون الرّفع في الأسعار.
انتحار
نسبة النّجاح هي 60% فيما مصير الفاشلين الوظائف المتواضعة، وهو ما يمثل كارثة بالنسبة لهم ولعائلاتهم، حتى أن بعض الطلبة الفاشلين يقبلون على الانتحار..
وهناك مراكز تخصّصت في الإعداد العلمي والنفسي لهذا الامتحان العصيب، تتكفّل كل عام بعدد من الطلبة لفترة عام كامل مقابل 16 ألف دولار للتلميذ الواحد، ويمنع في هذه المراكز استعمال الهاتف الجوال وجهاز الكمبيوتر، والمذاكرة هي 16 ساعة كل يوم.
نجوم
تطوّرت ظاهرة إعطاء دروس للمذاكرة عبر فيديوهات تبث على الشبكة العنكبوتيّة، حتى أصبح بعض المدرسين نجوماً على غرار «لي وجي» أستاذ الفيزياء الذّي لا يتجاوز الثلاثين من العمر، ويربح أكثر بـ30 مرة راتب أستاذ عادي.
وقبل الامتحان بقليل وللتخلّص من الضغط الكبير يقوم الطلبة بـ«بقر» البطيخ الأحمر، والمشي فوق البالونات، وضرب أكياس مملوءة رملاً، ورمي الكراسات والكتب في الهواء.
مراقبة مشدّدة
يعتبر الغشّ في الامتحان جريمة عقابها سبع سنوات سجن! فكل تلميذ يتم إخضاعه لمراقبة إلكترونية دقيقة للتثبت من عدم وجود أجهزة للاستقبال أو البث لديه؛ إذ ظهرت شركات تخصصت في بيع أجهزة إلكترونية لا تكاد ترى لصغر حجمها، بالإمكان استغلالها في عمليّات الغشّ.
من أغرب الممنوعات منع الفتيات المرشحات من ارتداء نوعية من حمّالات الصدر المتضمّنة معدناً في تركيبها؛ إذ تبيّن أن هذا المعدن يستعمل لعمليات الغش في الإرسال والاستقبال لمواد الامتحان.
أسلحة
تمّ هذا العام تخصيص 768 شرطياً مدجّجين بالسّلاح لتأمين حراسة 96 مركز امتحان، كما حلّقت طائرات بلا طيار فوق مراكز الامتحانات دون إحداث أي ضجيج، ومهمتها مقاومة أساليب الغش المتطوّرة، وصدق من قال:«اطلبوا العلم ولو في الصّين».