يستقبلك الفنان الفلسطيني محمد قريقع بابتسامته العريضة التي تلامس حجم أحلامه الكثيرة، يخدعك عمره للوهلة الأولى، كيف يكون طفل لم يتجاوز بعد عتبة الـ15 عاماً، ويضج هكذا بكل هذا الفن والإبداع وهذه العبقرية، ثم تتذكر أن قريقع غزاوي، وعاش الحصار والضرب والدمار على مدينته وحارته وشارعه؛ فتكبر علامة التعجب أكبر في مخيلتك، ولكن حين تصافحه، تلمس مباشرة من شدة ساعده، ما يمتلك من شدة إرادة، ومن عينيه يقفز ذكاء حاد، يطرح بكل تساؤلاتك أرضاً ويجعلك رهين دهشتك به.
كل هذا كان في اللقاء الذي أقامته مجموعة من الفنانين الأردنيين لاستقبال الفنان الفلسطيني الغزاوي الصغير، الكبير بإبداعه وفنه، محمد قريقع، بـ«كيك شوب» بالعاصمة الأردنية عمان.
وتضمن هذا اللقاء توزيعاً لصور من لوحات قريقع، موقعة منه شخصياً؛ إضافة إلى وجوده بين متابعيه وتواصله معهم بشكل مباشر؛ حيث كان جاهزاً للرد على جميع أسئلتهم واندهاشاتهم.
قريقع من مواليد مدينة غزة عام 2001، حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، وشارك في العديد من المهرجانات الداخلية والخارجية، وأقام العديد من المعارض الفنية، وقد صنف ضمن أفضل 20 شخصية عربية تحت سن العشرين لعام 2014، كما نال العديد من الجوائز، منها: جائزة الاتحاد الأوروبي، وجائزة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ودرع مهرجان المحرس للفنون التشكيلية بتونس.