عكس كارل لاغرفيلدKarl Lagerfeld المدير الفني لدار شانيل، كلّ عشقه للون الأسود في معظم أزياء العرض، وقد خفف من قوة هذا اللون بتطريزات غنية عكس من خلالها ريادة هذه الدار في " الحرف اليدوية " Les Métiers d’Artومرة أخرى نجح إلى حدّ كبيرفي إحداث المفاجأة، حيث حول القصر الكبير إلى ورشة عمل تذكر بمختلف ورش هذه الدار التي تطرز فيها أزياء دار شانيل الفاخرة .غلبت على العرض الفساتين المتوسطة الطول المصنوعة من التويد التي طرزت على مستوى الصدور و الحوافي وكذلك الجاكتات، صاحبتها بنطالونات عريضة طعّمت بتطريزات على مستوى الحواف باللؤلؤ والريش وبقطع من الزهور الصغيرة المصنوعة من القماش .
أما المصمم ياسين عواديYacineAouadiفقد اختصر عرضه في ثلاث عشرة قطعة أراد أن يرسل من خلالها رسالة حب وسلام . أزياء استوحاها من الثقافة العربية والأندلسية غنية بعناصر وتفاصيل تعكس التنوع الثقافي الأندلسي ، تميز عرضه بأزياء مخملية غنية بالتطريزات المستوحاة من الإرث الثقافي لمدينة قرطبة ، غلب عليها اللون الأحمر الذي يذكر برياضة " الكوريدا " الإسبانية .
من جهته أخذنا المصمم الفرنسي الشاب ألكسي مابيلAlexisMabilleالى عالم الحلم و الرومانسية من خلال أزياء تذكّر بعوالم الأميرات كلها أنوثة وألق . أزياء سهرة في غاية الأناقة ذات قصات قريبة من الجسم ترسم الخصور، صاحبتها "كابات " صنعت من الساتان ، غلبت على العرض الأقمشة الفاخرة، مثل الأورغونزا و الدانتيلا و الكريب والتول تنوّعت ألوانها ما بين الأصفر الذهبي و الأزرق و البنفسجي .
جاء عرض جورجيو أرماني بريفييه Giorgio Armani Priveليذكرنا بأهمية " التايورات " كقطعة أساسية بالنسبة لكل امرأة أنيقة، حيث غلبت على العرض الجاكتات الكلاسيكية ذات الأكتاف الدائرية تارة والمربعة تارة أخرى والمصاحبة للبنطالونات أو التنانير ذات فتحات جانبية تميزت بلمسة عصرية ، تخللت العرض فساتين سهرة في غاية الأنوثة ذات قصات جريئة على مستوى الصدور و الأكتاف صاحبتها توبات أنيقة .
أما المصمم الفرنسي ستيفان رولان Stephane Rolland فقد فضل تقديم أزياء خريف وشتاء 2016 2017 ما بين جدران ورشته الباريسية. وقد كان عرضه مخصّصاً للمقرّبين من هذه الدار ، وكعادته بقي وفيّاً لأسلوبه، حيث قدم أزياء فاخرة تنم عن موهبة هذا المصمم و عشقه اللامحدود للفن ، تتميز بقصات مينيمالية قريبة من الجسم و خالية من أية تطريزات باستثناء بعض العناصر الفنية .
قدم المصمم الفرنسي جوليان فورنييه Julien Fournieعرضا استوحاه من عوالم المسرح سواء من حيث الموسيقى التي صاحبت العرض أو الأزياء التي تميزت بالقصات المستقيمة والخصور المرسومة . وقد أعاد من خلال بعض الأزياء التي عرضها مراجعة " سموكينغ " الليل حيث طعّمه بالكثير من التطريزات وعوّض القماش الأسود الكلاسيكي بالأقمشة اللماعة المزركشة .