قد يرفض بعض الفنّانين تزيين البيوت بأعمالهم، لأنّهم يرون أن اللوحة هي فنّ قائم بذاته ولا علاقة لها بـ"ديكورات" المنازل، ولكنّ الحقيقة غير ذلك بالـتأكيد لأن الإثنين يرتبطان بعلاقة وثيقة، وأن أحدهما يدعم الآخر، فالديكور مع الأعمال الفنيّة أجمل، واللوحة أكثر تأثيراً حين تكون بين جنبات وزوايا البيت!
في ما يأتي، بعض النصائح لتوظيف اللوحات الفنية في الديكور الداخلي:
- تساعد طريقة توزيع الأثاث في زيادة جماليّة اللوحة. مثلاً: إن اللوحة قد تبدو جذّابة لو وُضعت على الجدار، ولكنّ الأريكة المناسبة التي تُصفّ تحتها على الجدار يمكن أن تزيد من تأثيرها وتحدّد مكانها وتجذب إليها النظر!
- إن المرايا والأسطح الصقيلة التي نضعها قرب اللوحة يمكن أن تزيد من تأثيرها على الناظر، من خلال انعكاسها على هذه السطوح وتكرار صورتها بطريقة مقلوبة من الأعلى إلى الأسفل أو من اليمين إلى اليسار. وهذا ما يزيد من فرصة التمعّن بها والتركيز على تفاصيلها وألوانها، لأنها سوف تتكرّر بأكثر من نسخة.
- لا بد من وجود تناسق وانسجام بين اللوحة وأسلوب التأثيث، فإذا كانت اللوحة مرسومة بأسلوب معاصر وحديث فإن قطع الأثاث والـ"إكسسوار" يجب أن تكون بلمسات معاصرة. أمّا إذا كان العمل الفنّي هادئاً ورائقاً وصافياً، فإن إحاطته بجوّ من الصفاء والنعومة هي الطريقة الأفضل لتجنّب حدوث تشابك وتصادم بين الإثنين.
- لا يختلف إثنان على أهميّة الضوء بالنسبة إلى اللوحة الفنيّة، وهذا ما يدعو قاعات العروض إلى تسليط أضواء كاشفة على كلّ لوحة في المعرض، وهذا ما يجب أن يحصل في البيت أيضاً ولكن بدرجة أقلّ. إن تسليط أضواء ناعمة على اللوحة ووضع نقاطٍ ضوئية على أسفل أو أعلى اللوحة يمكن أن يزيد من تأثيرها على الناظر ويحدّد تفاصيلها ويجذب إليها الانتباه.