أقامت مجلة سيدتي وكتّاب كافيه الكائن في منطقة أب تاون مردف في دبي ندوة ثقافية حوارية مع نخبة من الكاتبات الإماراتيات الشابات ممن دخلن معترك الرواية بأولى رواياتهن في تجربة فتية وهن: لميس يوسف "حجر ورقة ومقص"، أمل الشامسي "الغيمات الثلاث"، ساجدة المعلمي: لهج الثلاثين"، كوثر البريكي "ورقة حظ"، خديجة بن محسن "على صهوة جواد، ووفاء خلفان "رسائل إلى رجال الثلج"، وذلك بمشاركة الأديب والناشر ومالك دار "كتّاب" جمال الشحي الذي أصدر رواياتهن.
أدار الندوة الزميل الروائي شاكر نوري. وقد تركزت أسئلة "سيدتي" على أسس نجاح الرواية، أهي أرقام التوزيع أم الكتابة عنها؟ وهل كانت شخصيات الكاتبات واقعية أم خيالية أم مزيج منهما؟ وعن تأثر الكاتبات بالكتّاب العالميين أو العرب؟ وما هي أصعب أو أطرف موقف واجهته الكاتبات أثناء الكتابة.
وأكدت الكاتبات أن الانتشار وأرقام التوزيع يلعبان دورًا هامًا في ترويج رواياتهن، وقد أعيد طباعة بعض الروايات بطبعة ثانية مثل رواية لميس يوسف "حجر ورقة مقص". وقد أكدت الروائية يوسف على أن روايتها تتكون في 99 بالمئة منها من الخيال، ردًا على سؤال مجلة "سيدتي" وذهبت الروائية خديجة بن محسن إلى أن روايتها "على صهوة جواد" تتكون من الواقع كليّا، بينما ذكرت الكاتبات الخمس الأخريات بأن روايتهن عبارة عن مزيج من الواقع والخيال. وذكرت الكاتبات الشابات أنهن قرأن لعدد من الكتّاب العرب والأجانب مثل تشارلز ديكنز، وعبده خال، وأحمد الأميري، ومحمد المّر وأوليف شافاك وأنطوان تشيخوف وغيرهم. وسردت كل كاتبة أهم المواقف التي واجهت كتاباتهن منها الطريفة ومنها الصعبة. وتحدث الأديب والناشر الإماراتي جمال الشحي في رده على سؤال لـ "سيدتي" عن آليات عمل دار النشر وكيفية اختيار النصوص المُجازة للنشر، قال بأن الأمر يعتمد على لجنة قراءة النصوص التي تعتمدها دار كتّاب الإماراتية. وأكد أن الكتّاب والكاتبات الإماراتيات كانوا قبل نحو خمسة عشر عامًا لا يعرفون أين ينشرون أعمالهم لكن دور النشر الإماراتية بدأت بالتزايد في الآونة الأخير.
مفاجأة الندوة كانت حضور أصغر روائية إماراتية مع عائلتها، وهي عائشة سالم النقبي والتي نشرت روايتها الأولى بعنوان: القمر الأزرق (Blue Moon)، وشاركت بالنقاش ووجهت أسئلة لافتة للكاتبات المشاركات.
ترقبوا تفاصيل عن الندوة ومفاجآت أخرى