الفنان سعد المجرد شخصية هادئة متماسكة وهاتان الصفتان هما الدرع الواقي له عند طرح أي سؤال عليه مهما كان محرجاً. فلحظة دخوله إلى قاعة المؤتمر في فندق "رمادا بلازا" في تونس عند الثامنة مساءً وهو توقيت حدده سعد بعد وصوله من مطار قرطاج عند الثانية ظهراً قبل يوم من مشاركته في مهرجان قرطاج، جلس سعد بهدوء والابتسامة لم تفارق وجهه. وبدأت الأسئلة تصب عليه من كل حدب وصوب وهو مرتاح يبتسم. فسئل حول أغنية "مالي مال الشمعة" التي غناها في مهرجان جرش على أنها أغنية مغربية بينما هي في الأصل أغنية جزائرية للفنان كمال مسعودي وهل هناك وسائل إعلامية تصطاد في المياه العكرة وتعمل على تحريض الجمهور الجزائري ضدك؟
فرد سعد بكل بساطة:" لم أقصد أن أقول إن الأغنية مغربية وأعتبر ما قلته على مسرح جرش هو غلطة وذلك بسبب الإرتباك من هالة مسرح جرش ثم أشار بيده لعدم اهتمامه للتحريض الذي تقوم به بعض الوسائل الإعلامية ضده عبر وسائل التواصل.
وقد صرح سعد أن هناك سيناريو يكتب له وربما يبدأ تصويره في شهر سبتمبر المقبل.
ورداً على سؤال أن هناك "ديو" غنائي يجمعه مع الفنان تامر حسني،
قال:" لست متأكداً أن بيني وبين تامر حسني "ديو" غنائي. فتامر صديق لكن حالياً لا فكرة لـ"ديو" بيننا".
أحد الصحافيين قال لسعد في المؤتمر:" يقال عنك يا سعد إنك فنان "سندويش" قاصداً في كلامه أن أغنياته قصيرة تشبه "السندويشات"؟
تلقى سعد السؤال بكل رحابة صدر وهو يبتسم قائلاً:" مشواري الفني مازال في بدايته وأنا بدأت الغناء في العام 2006 وقدمت أغنية طويلة بعنوان "يا إنسان" وفيها رسالة إنسانية".
ورداً على سؤال لماذا يا سعد أنت مستهدف من الوسائل الإعلامية؟
قال سعد:" الأمر عادي جداً هناك صحافيون يحبونني والبعض الآخر لا يحبونني". وعن أغانيه التي تتسم بالأغاني المتوجهة للنساء وليس للذكور
قال:" أغنياتي تثير الجدل عن الذكور والإناث لذلك أغنيها".
انتهى مؤتمر الفنان سعد المجرد بكل هدوء رغم أنه تعرض للأسئلة محرجة ووصفه بفنان السندويشات مما عكس أنه فنان متماسك يمتص كل ما هو يسيء إليه برحابة صدر.