يسرا مارديني.. هذه الشابة السورية التي رأت الموت بعينيها وغلبته، ها هي اليوم تحقق حلمها في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جنيرو البرازيلية.
بطلة السباحة السورية البالغة من العمر 18 عاماً، عاشت كابوساً كبيراً خلال رحلة الهروب من دمشق إلى أوروبا. فالقارب الصغير الذي ركبت فيه للعبور من تركيا إلى اليونان كان يضم 20 شخصاً من سوريا والصومال، وبعد 15 دقيقة من الانطلاق تعطّل المحرك وتسرّب الماء إلى الداخل فبدأ القارب في الغرق"، فما كان من يسرا الا ان قفزت في المياه وراحت تدفع القارب بمساعدة شقيقتها سارة وصديقة لها.
ونجحت البطلات الثلاث بالوصول إلى شاطئ اليونان بعد ثلاث ساعات من السباحة. وبعد حصولها على اللجوء في ألمانيا، اختارت يسرا السباحة كهواية، وبدأ حلمها بالمشاركة بالاولمبياد يختمر.. واليوم نجحت في تحقيق ما طمحت اليه، فأنهت سباقها محرزة التوقيت التالي: 1:09:29
هذه النتيجة كفيلة بربحها الا انها لا تؤهلها للنصف نهائي. هذه البطلة الصغيرة استطاعت ان ترفع اسم بلدها عالياً وتحقق انجازاً عربياً وتلقن العالم درساً في الارادة التي تخلق من رحم المعاناة.
وقالت مارديني لوكالة France Press: "لم يكن وقتي جيداً ربما لأني أسبح لأول مرة في مسبح أولمبي. أريد العودة مجدداً إلى الألعاب وبعد الانتهاء من الأولمبياد سأركز على التمارين من دون ضغوط وأحاول احتراف رياضة السباحة أكثر".
ووصفت شعورها عندما ارتمت في المياه قائلة: "فكرت في المياه، سباقاتي الأخيرة، والمكان الذي وصلت إليه اليوم".