استعداداً لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج، تقوم السعودية كل عام بتوفير كل ما يساهم في خدمة الحجاج ورعايتهم والعناية بهم وفق أرقى المستويات.
وفي إطار ذلك، خصصت وزارة الصحة 15 مركزاً للمراقبة الصحية في منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، تقوم بأنشطة التوعية الصحية للحجاج من خلال توزيع النشرات التثقيفية عليهم، وبث برامج التوعية عبر شاشات العرض الموجودة في صالات الاستقبال بمختلف اللغات، إضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية على القادمين للحج عبر هذه المنافذ لحماية البلاد من أي تسرُّب للحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها. وتعتبر هذه المراكز خط الدفاع الأول أمام مصادر الأمراض المعدية، وتعمل بدايةً من شهر ذي القعدة الحالي، وقد قامت الوزارة بدعمها بالاحتياجات اللازمة لتقوم بإنجاز المهام المطلوب منها على مدار الساعة، كما تم تدريب القوى العاملة المشاركة في الحج وتزويدها بسيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات المرضية، وتقديم خدمات متطورة لها حتى الوصول إلى أقرب مستشفى، وكذلك تمَّ إضافة غرف عزل مجهزة لعزل الحالات المشتبه فيها قبل نقلها إلى المستشفيات المجهزة لاستقبالها، وتم تزويدها بالمستلزمات الطبية "اللقاحات، والأدوية الوقائية. بحسب "الوكالات"
كما تقوم تقوم مراكز المراقبة بالتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين إلى السعودية خصوصاً من الدول التي تنتشر فيها بعض الأمراض الوبائية، وذلك من خلال التفتيش الصحي على وثائق السفر الدولية التي توضح تطعيم الحجاج في بلدانهم، وأيضاً تفتيش جميع وسائل النقل، والتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمعاينة المواد الغذائية القادمة بصحبة الحجاج، إضافة إلى تسجيل أعداد الحجاج القادمين، والإبلاغ عن الإجراءات الوقائية المطبقة على الحجاج في دولهم وفي المنافذ.