بينما كان الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، يفتتح "جادة سوق عكاظ" مساء أمس الثلاثاء، وبينما يستمع إلى أحد الممثلين يلقي أشعاره متقمصًا شخصية الشاعر العربي "النابغة الذبياني"، فوجئ الجميع باتصال من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي أوقف العرض حينها معلناً بأنه تلقى مكالمة مهمة جداً لـ "الفيصل"، وعمّ السكون الجميع لحظات، حتى انتهى "الفيصل" من المكالمة "الملكية" الفريدة من نوعها في مثل هذه الفعاليات.
وبعد فترة صمت مهيبة علت الابتسامة وجه الأمير خالد الفيصل، وهو ينظر بوجه بشوش إلى كل المشاركين في فعاليات "الجادة" و"مسرح الشارع"، لاسيما مشهد "منازل الكرام" الذي يتطرق إلى شخصية الشاعر العربي "النابغة الذبياني"، وقطع الأمير حالة الصمت ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى فريق العمل ممثلين وفنيين ومخرج وإلى كل المشاركين في فعاليات "الجادة" و"السوق" سواء من المنظمين أو المشاركين، وتمنياته لهم بالتوفيق، كما نقل أيضًا تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى الجمهور الكريم، وختم الجولة بكلمة "أبدعتهم" موجهة للممثلين في "الجادة", ودعاه "النابغة الذبياني" حينها للجلوس معهم في مجلسهم، ورد الفيصل متبسماً حينها "يا ليت أكون معهكم".
واستقبل الجميع المفاجأة "الملكية" بسعادة غامرة وترحاب كبير، وتعالى هتاف الحضور والجمهور بالتقدير والتصفيق لهذه البادرة الملكية غير المسبوقة، وتوجه الجميع بأسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، راعي المهرجان، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، كما توجهوا بالتحية والتقدير للأمير خالد الفيصل، على تشريفه وافتتاحه الحدث السنوي الكبير.
يذكر أن سوق عكاظ الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء 6 من ذي القعدة، يستمر بمجموعة ثرية ومتجددة من الفعاليات حتى 16 من ذي القعدة الجاري، كما تتواصل فعاليات "جادة عكاظ" طوال الفترة نفسها بالتعاون بين مؤسسة "رواد ميديا" والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.