تداولت مواقع التّواصل الاجتماعي في تونس صوراً أثارت الاستنكار والشجب والتنديد، فقد ظهر هذا الأب في صور له مع ابنه الصّغير الذّي قد لا يتجاوز الخامسة من عمره وربما أقل، وهو يسقيه من قارورة كحول (جعة) ويعطيه سجائر يدخّنها.
وتظهر الصور الأب وهو بجانب ابنه الصغير وفي فمه سيجارة، وفي صور أخرى وهو يشرب رأساً من قارورة الجعة.
وقد عبر كل من شاهد هذه الصور عن إدانة هذا الأب والمطالبة بمحاكمته وتسليط أقسى العقوبات عليه، وقد اهتمت وزارة المرأة والأسرة والطفولة بهذه القضيّة، وأعلن مندوب الطفولة عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الأب، وقد تعرف بعض الناس على هويّته ومقرّ إقامته، حيث ستتم الإجراءات القانونيّة ضده ومحاكمته.
وذكرت مصادر تونسية أنه تم تحديد هوية الرجل الذي يظهر في الصورة وتم بإذن من النيابة العمومية استنطاقه اليوم وأكد أن الصور حقيقية وأنه ليس هو من سربها وإنما قريب له هو من قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الطفل الذي يظهر في الصورة عمره 3 سنوات، وأنه ليس ابنه بل هو ابن شقيقة زوجته. وذكرت بعض المصادر أن الصور التي أثارت ضجة إنما تم التقاطها على سبيل المزح والفذلكة حسب اعترفات الرجل، الذي يظهر في الصورة، مؤكداً أن الطفل لم يشرب الجعة ولم يدخن وإنما كل ذلك كان للمزاح.
ولكن هذا لم يمنع من إحالة الرجل على القضاء.