كثير ما تشكو الأمهات، من عادة نقل الطفل لكلام سمعه في البيت إلى خارجه، وقد يكون بين والديه، وتعزو الكثيرا هذا الطبع إلى حب الثرثرة، لكن الأمر قد يكون أخطر منها، لذلك وضعت إيمان الغامدي، معلمة التربية الإسلامية في دار لتحفيظ القرآن عناصر أساسية علمي طفلك إياها ليعرف قيمة الكلام في البيت، وكيف أن نقله قد يلحق الضرر بأفراده.
1- أشركيه معك في كل أمور البيت، فإذا كنتم ستقومون بشراء أثاث أو شيء يلزم البيت، فقومي بأخذ رأيه ومشاورته، وأخبريه بأنكم كأسرة واحدة لابد أن تفعلوا هذا، وأن لا تشركوا الغريب في أمور حياتكم، أو إخباره عن ما تفعلونه.
2- أخبريه بأن أحاديثك مع والده أو مع إخوته هي أحاديث خاصة وعائلية، لا يصح أبداً أن تنشر خارج حدود البيت، ولا يجوز إخبار أحد بها، وأنها أمانة، ولا يجوز أن يخون الأمانة، وإذا فعل فسيكون منافقاً؛ لأن خيانة الأمانة من سمات المنافق "إذا اؤتمن خان".
3- اختبري طفلك اختباراً بسيطاً؛ لتعلمي إذا كان حقاً يحفظ أسرار بيته، واجعلي أختك أو صديقتك تقوم بالحديث معه وسؤاله عن أحاديث عائلية تدور بينكم في البيت، واعرفي رده من خلالها.
4- علميه أن من يحفظ أسرار البيت سيحفظه الله وسينال ثواباً كبيراً، وذلك طريق من طرق الجنة.
5 – إذا قام بإفشاء أحاديث المنزل، فعاقبيه بمنع الحديث معه، وأخبريه بأنك أنتِ وإخوته ووالده لن تتحدثوا معه؛ لأنه يقوم بإخراج أسرار البيت وأحاديثكم خارج المنزل.
6- إذا اكتشفتِ أن طفلك ملتزم ولا يفشي أسرار المنزل، فعليكِ أن تكافئيه وأخبريه بأن تلك المكافأة؛ لأنه لا يخرج أحاديثكم للأشخاص الغرباء.
7- أخبريه بأن الأشخاص المحيطين به في مدرسته أو جيرانه إذا عرفوا تفاصيل حياتكم في المنزل فقد يقومون بإيذائكم أو إفشاء إخباركم لآخرين لا تعرفونهم، مما يسبب المشاكل أو الحسد.
8- دائماً اضربي لطفلك المثل بإخوته أنهم ملتزمون، ولا يقومون بإخبار الأشخاص الغرباء بما يحدث في المنزل، وإن لم يكن له إخوة فاضربي له المثل بأبناء العائلة.
لا تفوتي قراءة تفاصيل "صفات المؤمن الصغير" ومواضيع أخرى عن الحمل والحوامل في العدد 38 من "سيدتي وطفلك” في الأسواق