قام رجل في الأربعين من عمره بقتل كل أفراد أسرته والمكونة من زوجته وهي في الثالثة والثلاثين من العمر وأبنائه الثلاثة: ليانا (8 أعوام) ومارك الابن (5 أعوام) و«ويلا» (عامان) وحتى تم قتل الكلب، ثم أدار المسدس إلى رأسه ليطلق على نفسه رصاصة أردته قتيلاً في الحال.
حدثت هذه المأساة في بلدة صغيرة بولاية «بنسيلفانيا» بالولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما أوردته مجلة «باري ماتش» الفرنسية.
وظاهريّاً ووفق الصّور التي تمّ تداولها فإنّ هذه العائلة تعيش حياة سعيدة، فالأم والأب والأطفال يظهرون فيها وهم دائماً مبتسمون، وتبدو على ملامحهم علامات الرفاهة وفرحة الحياة، ولكن هذه اللوحة الجميلة تخفي واقعاً حزيناً، فالزوج يعاني من ضغوطات في عمله مما جعل طباعه تتسم بالعنف، وزوجته طلبت الطلاق منه وعزمت على فراقه، ولإرضائها أخذها في شهر فبراير الماضي إلى «ديزني وورلد» في محاولة منه تحسين العلاقة بينهما، ولكن يبدو أن الزوجة أصرت على الفراق بعد أن تجدد العنف من زوجها، وقد شكته في 18 من شهر يوليو الماضي إلى الشرطة، وأعلمتها أنها خائفة منه وهو ما حز في نفسه.
ولأن الزوجة قررت مغادرة المنزل بعد استئجارها لشقة، فقد تظاهر الزوج بقبول الأمر وساعدها على ملء الصناديق، ولكنه اشترى مسدساً وفي اليوم الذي كانت فيه المرأة ستغادر البيت قام بقتلها، وقتل كل الأبناء، وقد وجدت الشرطة على طاولة في المنزل ورقة مكتوبة بخط يد الزوج يعترف فيها بفعلته، وترجح الشرطة أنه حررها بعد قتله لزوجته وأبنائه، وقبل لحظات من إطلاق رصاصة في رأسه.
وذكر جيران الأسرة وفق ما أوردته «نيويورك تايمز» أن العلاقة بين الزوج وزوجته قد تغيرت بعد ولادة الطفلة الأخيرة «ويلا» والتي ولدت بتشوه جيني في القلب استلزم زرع قلب لها لتعيش، ورغم نجاح العملية إلا أن الأم تأثرت وأصبحت تعاني من الاكتئاب ومن أزمة، وشعرت كأنها مسؤولة عما أصاب ابنتها الصغيرة.
ومن جهة أخرى كشفت مصادر أمريكية أن أربعة آلاف زوجة يمتن كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية قتلاً على أيدي أزواجهن.