باريس تنهي العلاقة بأقفال الحب.. والسبب!

صورة تذكارية قرب أقفال الحب
البلدية تعلن الحرب على أقفال الحب
الجسر ينوء بحكايات العاشقين
3 صور

هل ستحتفظ العاصمة الفرنسية باريس بلقب "عاصمة الحب والرومانسية"، حتى بعد أن أعلنتْ حربها على العاشقين، وأزالتْ أقفالهم التي يعلقونها على حافات الجسر، ويرمون مفاتيحها في نهر السين؛ تعبيراًعن الحب الأبدي الذي لا تنفك أواصره إلى آخر العمر؟

قادت بلدية باريس حملة كبيرة لإزالة أقفال الحب من حافات جسر "بون ديزار"، الذي كان ينوء بحمل آلاف الأقفال من كل الأحجام والأشكال، وقد أغلقت يومها الجسر، وقامت برفع 45 طناً من أقفال الحب المعلقة بالجسر الشهير بكل ما تحمله من أسماء العشاق وذكرياتهم ووعودهم. والسبب أن هذه الأقفال تُشوه معالم باريس وأنها غير أمينة، خاصة بعد حادثة سقوط حوالي نصف طن من سياج الجسر في عام 2014، والذي كان ينوء بحمل حوالي 700 ألف قفلٍ بثقلٍ يوازي وزن 20 فيلاً!

طرقٍ أخرى
"رجاءً عبَروا عن حبكم بطرقٍ أخرى"، بعد هذا النداء اقترحت البلدية على العشاق إبدال الأقفال بصور "السيلفي". ولكن بعضهم استعمل الأقلام الملونة للكتابة على زجاج الجسر ربما نكاية بالبلدية، أو لأنهم يبحثون عن طرقٍ جديدة؛ لتوثيق وعود الحب غير آبهين بالشعارات التي رفعتها.

عندما تتحول أقفال الحب إلى خردة
عادت الأقفال للظهور على جسرٍ آخر وهو جسر "بون نوف"، ولكن البلدية عززتْ حملتها بالتشجيع الذي تلقته من عدد من النشطاء الباريسيين الذين يحملون شعار: No Love Locks "لا.. لأقفال الحب"، والذين أكدوا أن هنالك أكثر من مليون قفلٍ آخر تتوزع على أحد عشر جسراً باريسياً ومناطق سياحية أخرى منها برج إيفل.
أما عن مصير هذه الأقفال فإن البلدية قد أعدتْ لها مخازن خاصة تذهب بعدها إلى مراكز إعادة التدوير؛ حيث تتحول حكايات الحب إلى حديد خردة يعاد تصنيعه من جديد.

بالأرقام
• دخلت ظاهرة الأقفال إلى باريس في عام 2008 وزادت وتيرتها في عام 2012.
• رفعتْ البلدية حوالي 700 ألف قفل من جسر "بون ديزار".
• بلغت حمولة الجسر حوالي 45 طناً من الأقفال.
• تنتشر الأقفال في 11 جسراً آخر في باريس إضافة إلى برج إيفل.