أن تجعل من الحروف جزءاً من العمل المرئي، وأساس اللوحة والصورة، يعني أن تمزج بين عالمين كل واحدٍ منهم يمتلك خياله الخاص، وأن تخلق خيالاً آخر جديداً ربما يكون أوسع وأكثر دهشة، ويمكن أن يكون أيضاً أكثر التباساً وأكبر رمزاً، وهذا ما قدمته الفنانة الأسترالية جورجيا هيل في معرضها "معكوس" الذي يعد أول معارضها الفردية خارج أستراليا، وذلك في غاليري "جاكاراندا" بمنطقة جبل عمّان في العاصمة الأردنية.
الحروف حين تتحول إلى لوحة..
وأظهرت "هيل" في السلسلة الجديدة من الـ"حروفيات" أسلوباً فريداً بتفكيك وإعادة توجيه واستخدام الحروف، وكانت تهدف إلى اجتياز المعنى الإفتراضي والمباشر للكلمة، وإجبار المتلقي على البحث عن الرسالة الكامنة ورائها، ما فتح فضاءات تأويل جديدة وكثيرة لحضور المعرض، وطرق أبواباً كثيرة للبحث عن المعنى الكامن وراء أعمالها.
وتكشف أعمال الفنانة الأسترالية عن قيمة تحول معنى الـ"حروفيات" من خلال توظيف التكرار، إضافة إلى التجريد والتراكيب المبتكرة وجماليات اللونين الأساسيين والوحيدين في أعمالها وهما "الأبيض والأسود"، حيث تتولد لحظة من ردة الفعل اتجاه كثرة التفاصيل والتكاوين المعقدة.
أعمال أخرى لـ"جورجيا هيل" في عمّان..
وكجزء من فعاليات أسبوع عمان للتصميم، والذي يبدأ فعالياته بالأول من أيلول القادم وحتى التاسع من الشهر نفسه، والذي تشارك فيه الفنانة الأسترالية جورجيا هيل من خلال العمل على انشاء جدارية بالفترة من 2 – 7 ايلول.
جورجيا هيل..
هي فنانة متخصصة بالأعمال الفنية التي تحتوي على جرأة فنية كبيرة، وتعتمد بالعديد من أعمالها على أحادية اللون والحروفيات من خلال تكاوين مبتكرة وذات مضامين بعيدة تحتاج إلى بحث، وعمق يحتاج إلى تأمل كبير.
درست "هيل" الإتصالات البصرية في جامعة التكنولوجيا في سيدني، وتطور تميزها الدقيق للجماليات، من مستوى العرض الصغير إلى أعمال صاخبة وجداريات عملاقة في جميع أنحاء أستراليا، إضافة إلى مجموعة أعمال جماعية في العديد من مدن العالم منها "سيدني، ميلبورن، نيويورك، لوس انجيلوس، باريس" ومؤخراً في كلٍ من "بالي" و"طوكيو".