بعد تأكيد الممثلة أنها تعرّضت للضرب.. المخرج يفجّر مفاجأة من العيار الثقيل

رينيه عطالله
فادي الهبر
رينيه عطالله
جان قسيس
4 صور

بعد المقابلة التي أجراها نقيب الممثلين في لبنان، الكاتب والممثل جان قسيس، مع "سيدتي نت"، وقال فيها إنه "بيفك رقبة" فادي الهبر إذا وجد أنه أخطأ بحق الممثلة رينيه عطالله، التي كانت قد نشرت على صفحتها على "فايسبوك" أنّ الهبر ضربها بسبب تأخّرها عن موعد التصوير، اتّصل الهبر بالنقيب قسيس، وشرح له تفاصيل ما حصل معه. وقال جان قسيس: "تمّ التحقيق مع فادي الهبر كما أخبرني، وأعلمني أن رينيه عطالله هي التي هجمت عليه وضربته في البداية، فما كان منه إلا أن "دفشها" عنه. وهناك أشخاص أدلوا بشهاداتهم في المخفر، وأكدوا أنها هي التي اعتدت عليه، وأنّها تأخّرت عن موعد التصوير لمدة ساعة ونصف. وعندما سألها عن السبب "ما عادت سكتت"، ولما قال لها: "لماذا تصرخين"، هجمت عليه وصفعته بالكفّ، وهجمت عليه لكي تضربه، فدفشها عنه".



الحقيقة في المخفر

وعن موقفه من كلام الهبر المختلف تماماً عن كلام عطالله، ردّ قسيس: "يمكنني معرفة الحقيقة من المخفر. وأنا طلبت منه أن يرسل لي نسخة عنه. كما أخبرني أنه غادر من دون أن يوجّه إليه أحد كلمة واحدة، بشهادة الموظفين في بلدية جونيه والممثلين المشاركين. رينييه هي التي هجمت عليه، وضربته بالكف. وهي ذكرت على فايسبوك، أنها حاولت ضربه ولكنها ليست متأكدة، ما إذا كان قد أصابه كفّها. ولكن فادي أخبرني "طقش الكفّ على وجهي طقش وتكمّشت بي فدفشتها عني. ووقعت أرضاً ولم أفعل أكثر من ذلك".

وعن السبب الذي جعل رينيه تتصرف بهذه الطريقة بما أنها هي المخطئة، أجاب قسيس: "الناس أطباع. ربما هي حاولت أن تبرّر تقصيرها بطريقة عشوائية". ثم تابع: "في كلّ الأحوال لا يمكنني أن أبني موقفاً إلا بعد الاطلاع على تقرير المخفر. وإذا تبيّن أن رينييه هي المخطئة "بدّي فكّ رقبتها"، وإذا تبيّن أن فادي هو المخطىء" بدّي فكّ رقبته".



الحقيقة المغايرة

وفي اتصال مع فادي الهبر، أشار: "هل يعقل أن أكون ضربتها، ويسمح لي المخفر بالخروج؟ وهل يعقل أن أضربها من دون أن يترك أثراً على جسمها الصغير! هي متناقضة جداً في كلامها، حيث أشارت على فايسبوك مرّة إلى أنني ضربتها في وسط الشارع، ولم يساعدها أحد، ثم قالت مرة ثانية: "لو ما شالوه عني كنت تأذّيت أكثر"، كما أنها بدأت كلامها بالقول إنها حاولت أن تضربني بالكفّ، ولكن الحقيقة هي أنها ضربتي فعلاً، والشهود أكّدوا ذلك في المخفر".

فادي الهبر الذي أشار إلى أنّ رينييه عطالله كانت تعمل معه كمساعدة لبشارة عطالله في تنسيق الملابس، تحدّث عن السبب الذي دفعها إلى ضربه، بما أنها المخطئة في الأساس بتأخّرها عن موعد التصوير، فقال: "هي كانت تحضر دائماً متأخرة إلى التصوير، وكنت أغضّ الطرف عنها. ومن حقّي أن أسألها لماذا تتأخّرين يومياً؟ ولماذا تسبّبين لنا القلق صباحاً ويومياً؟ هي كانت "تتخلّق على السات"، وتكمل يومها بالانتقال من شخص إلى آخر و"اللقلقة" على زوجها السابق إيلي متري، مع أنّه شاب لائق ومهذّب جداً. كانت تمضي يومها بالتأفف والقول: "ما حدا يتزوج"، فقلت لها: "كل يوم عمّ تتأخري اعفيني من مشكل وما بقى تكفّي حكي. ما بيصير كلّ مرة تتأخّري وتأخّري الشغل، وأنت غلطانة". وبشراستها، هجمت وضربتني بالكفّ، وكان من الطبيعي أن أبعدها عني. ولأنّ حجمها صغير سقطت أرضاً".

وعن السبب الذي دفعها لأن تكتب ما كتبته على "فايسبوك"، أجاب: "هي ليست واعية للموضوع. لو أنّ الأمر عكس كذلك لما كانت تجرّأت على ضربي، ثمّ تقدّم شكوى ضدّي. عندما اتّصل بي الدرك وطلب حضوري في اليوم التالي، قلت لهم سوف أحضر فوراً، وهناك أخبرتهم بما حصل. كوني مسؤول عن العمل فمن حقي محاسبة كل شخص يؤخّرني ويؤخّر شغلي. هي كتبت على "فايسبوك" أنها بادرت إلى ضربي، وهذا الأمر أضعف موقفها. وعندما سئلت في المخفر ما إذا كنت أريد تقديم شكوى ضدها، رفضت، ليس خوفاً، لأنّه بإمكاني أن أفعل ذلك الآن، بل لأنني لا أريد أن أضيّع وقتي بمثل هذه القصص بسبب ضغط العمل".

وعما إذا كانت رينيه تركت العمل معه، أجاب: " نعم، مع أننا كنا نريد التغاضي لكي لا تترك العمل. ولكنها "شحطت حالا بحالا".

وعمّا إذا كان يلمّح بكلامه إلى أنها حاقدة على الرجال، قال: "لا أعرف. لا أستطيع أن أحلّل شخصيتها، لأن وظيفتي كمدير إنتاج هي تقديم أجمل صورة للمشاهد".

وهل كان يقصد بكلامه السابق أنها حاقدة على زوجها السابق، أجاب: "طبعاً. هذا الأمر لا مهرب منه، بدليل تعاطيها الشرس معي. لا يمكن لشخص طبيعي أن يتعاطى بهذه الطريقة. أشعر أن "البنت عندها مشكلة بمحل وجاية تفشّ خلقها. الضغط في عملي يكفيني. وهل مطلوب مني أن أحلّل شخصيتها وأن أعالجها!".


عطا الله تفكّر بدعوى ثانية

رينيه عطالله، شرحت تفاصيل ما حصل معها، وقالت: "كلّ ما كتبته على "فايسبوك" صحيح. وما حصل هو أنني "أضعت" الطريق إلى مكان التصوير، فأرسلت رسالة على "الغروب" للاستفسار عنه، وتعمّدت ألا أتكلم مع فادي الهبر، لأنني أعرف أنّه لا يمكن أن نسأله السؤال مرتين. ولكن الجواب أتى منه بـ copy paste" لجواب سابق منه. من هناك أدركت أنه "معصّب"، وهذه هي شخصيّته، وكلنا نتحاشى أيّ صدام معه، "لأن ما فينا نحكيه". فقلت في نفسي لن أتعاطى معه "لكي لا يفلت عليّ". عندما وصلت إلى مكان التصوير ألبست الممثلين، وجلست على الدرج، والتهيت بهاتفي "حتى ما يطلع وجهي بوجهه"، ولكنني كنت ألاحظه "رايح جاي". فاقترب مني وقال لي، وكما يتحدّث مع الجميع، " أنت وحدة هبيلة ومسطولة وبلا أخلاق وبلا تهذيب". فلم أردّ عليه. ولكنه ما لبث أن أعاد الأسطوانة من جديد، فخرج المخرج بعد أن سمع الصراخ، لكي يعرف ماذا يحصل. فقلت له "لا أعرف. لم أردّ عليه"، ثمّ غادرت إلى الخارج لكي أحضر علبة السجائر، فسمعته يقول للمخرج: "شو هالمسطولة"، فقلت للمخرج: "سوف أغادر"، كما اتصلت بالـproducer ، وأخبرتها بقراري، بعدما أخبرتها بما حصل، فطلبت منّي أن أهدأ وأن أتريّث، ووصلت بعد دقيقتين. وخلال إخباري لها بما حصل، وقف فادي الهبر بيننا وقال لي: "أنت وحدة بلا تهذيب"، وما كدت ارفع يدي لضربه، حتى أمسكني من شعري، وبدأ بضربي بيديه. فركض المخرج، وأبعده عني. عندها، قلت لفاد: "أنت واحد ابن شوارع ثم غادرت المكان". بصراحة أنا لم أكن أريد أن أشتكي عليه، ولكن عندما نشرت "البوست" على "فايسبوك" اتصلت بي نقابة السينمائيين، وطلبوا مني تقديم شكوى ضده، وقالوا لي: "وصلتنا عدة شكاوى عليه، ولست أول من يعاني منه، ويجب أن نضع له حداً. ما عليك سوى تقديم شكوى ونحن نهتم بالموضوع"، وهذا ما حصل.

وتابعت عطالله: "هو يقول لا يوجد دعوى. لكن الدعوى قائمة، وتمّ إخلاء سبيله بسند إقامة. ويمكن التأكّد من المخفر".

ورداً على ما قاله من أنّ موظفي المخفر شهدوا لصالحه، ردّت: "كيف يمكن أن يفعلوا ذلك، إذا لم يكونوا موجودين عند وقوع الحادث".

أما عن تأكيده بأنّها ضربته، فقالت رينيه: "كيف يمكن أن افعل ذلك. حجمي صغير جداً، فكيف يمكن أن أتكمّش به وأن أضربه".

ورداً على ما قاله فادي الهبر بأنّها تمضي وقتها بـ"اللقلقة" على زوجها السابق، علّقت رينيه: "وصلت معه لهون؟ بدّي إرفع عليه دعوى جديدة! هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وبإمكانك أن تسألي وأن تتأكدي".

وختمت رينيه: "أنا تقدّمت بالشكوى إلى مخفر جونيه ونقابة السينمائيين هي التي تتابعها."