لم يخطر ببال أحد السجناء في سجون مكة المكرمة، أن تقوده قضية "الرشوة" التي حبس بسببها الى الإسلام وحج بيت الله الحرام هذا العام ، حيث مكنته إدارة سجون مكة من الحج هذا العام وتكفلت بذلك .
وقال السجين ، والذي كان يعتنق الديانة الهندوسية، انه اشهر إسلامه قبل عدة أيام فقط واعتنق الدين الإسلامي عن قناعة تامة بالإسلام دين الفطرة والسلام بسحب قوله .
وأضاف "دخلت السجن منذ 3 اشهر، وكنت اعتقد بان المسلمين يضطهدون أي شخص لا ينتمي لدينهم، لكن التعامل الحسن والاحسان الذي وجدته في السجن واحترامهم لي ولديانتي السابقة المختلفة، وكذلك عدم اساءتهم لمعاملتي ، دفعني للانصات لهم وللدعاة الذين يقدمون لنا محاضرات عن الاسلام وسماحته، فوجدت صدري ينشرح لأيات القرآن الكريم التي تخاطب العقل والروح وتشرخ القيم والأخلاق والمعاملات ، ولذلك وجدت أن الدين الإسلامي دين الفطرة السليمة والسلام " .
من جهته قال الرائد عبدالله المقاطي مدير إصلاحية العاصمة المقدسة، أن الموقوف أحد المستفيدين من البرامج الدعوية المقدمة للنزلاء، وبعد ان أقتنع بدخول الإسلام قام أحد الدعاة بتلقينه الشهادتين واحتفينا جميعا به وقدمنا له التهنئة وبعض الكتيبات عن الاسلام والهدايا وتم بحمد الله تعليمه للصلاة وحفظ آيات من القرآن الكريم.
وأشار المقاطي، أنه صدرت توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بتمكين الموقوف من أداء فريضة الحج مع عددٍ من السجناء.
وحول آلية دعوة غير المسلمين بالسجون، قال الرائد المقاطي :" يتم إعداد برنامج دعوي متكامل للموقوفين من غير المسلمين بالتعاون مع عدد من مشائخ الجاليات ومكتب الدعوة بالسجون، لتبيان سماحة الإسلام بأسلوب دعوي مبسط، بالاضافة لشرح أيات من القرآن الكريم التي تحقق للسجين الطمأنينة والراحة وتثير بداخلة الرغبة في التعرف أكثر على هذا الدين، حتى يعتنق الإسلام عن قناعة تامة ويقين".