رغم أن الحجاب غير سائد في الوسط الفني التركي ،والعاملات فيه غير محجبات، إلا أن معظم الفنانات التركيات يحترمن الحجاب ومن يرتدينه، ويتحمسن لأداء دور فتاة محجبة ملتزمة في الدراما والسينما، ويؤدين المطلوب منهنّ وأكثر من باب الإخلاص تارةً، ومن باب الفضول تارة أخرى. لكن معظم محجبات الدراما التركية غير المحجبات في حياتهنّ الخاصة عبرن عن حسدهنّ للمحجبات الحقيقيات القادرات على الإلتزام بحجابهنّ والتنازل عن مغريات كثيرة من أجل قناعاتهنّ وإيمانهنّ الديني.
"سيدتي التركية" رصدت لكم واحدة من أبرز المحجبات الفنيات في الدراما التركية الممثلة سينيم أوزتورك التي حققت شعبية هائلة بحجابها المؤقت طيلة مدة تصوير مسلسلها الدرامي "شارع السلام"،وبعده حققت نجاحاً أكبر بدور المرأة الجميلة المتحررة بفكرها وأزيائها في المسلسل الرومانسي الكوميدي الأشهر "حب للإيجار":
هل توقعت كل هذا النجاح لأدائك شخصية الفتاة الملتزمة شكران في مسلسل "شارع السلام"؟
حين عرض عليّ نص مسلسل "شارع السلام" وقرأته،أحببت جداً شخصية شكران المثالية غير الواقعية أحياناً،فتحمست لها،ومنحتها الكثير من نفسي،ومن روحي،وتحولت من شخصية باردة على الورق إلى شخصية حية واقعية يتمنى المرء أن تكون هذه الإنسانة الجميلة المختلفة في حياته. وأحب ملايين المشاهدين شكران، وأصبحت الشخصية المفضلة لعدد كبير من المشاهدين الذين يقابلونني في الشارع ويهنؤنني على نجاحها جماهيرياً،فنموذج الفتاة المحافظة هو نموذج محبوب ومفضل لدى الشعب التركي.
شكران نقطة تحول في حياتي
إذن تعدين شكران أحد أفضل الأدوار التي قدمتها على الشاشة؟
نعم،شكران كانت نقطة تحول هامة في حياتي الفنية والخاصة،والتصق اسم شكران بي لفترة طويلة،كل الناس حتى أفراد عائلتي كانوا ينادونني باسم شكران لا بإسمي،ولم أكن أنزعج لأنه دليل على نجاحي وعلى أني استطعت إدخال شكران إلى حياتهم وقلوبهم.
حتى الفتيات في عائلتي أحبوا شكران جداً لأنها فتاة ساذجة نوعاً وطيبة القلب وحساسة ومتسامحة.
وبعد خمس سنوات من عملي الفني في العديد من المسلسلات والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة حققت لي شخصيتي الدرامية شكران شعبية ونجومية خاصة وهائلة في تركيا،ولا أبالغ إن قلت إني مدينة بنجوميتي الحالية لشكران.
إلى أي حد هناك قواسم مشتركة بينك وبين شكران؟
أنا أحببت شكران جداً،وفيها الكثير مني،وأبرز القواسم المشتركة بيني وبينها هي:البساطة،التلقائية،التسامح،الحساسية،الإلتزام بالعائلة وواجباتها،الإخلاص للأصدقاء،الصدق في التعامل مع محيطنا الإجتماعي والعائلة دون كذب أو رتوش.
ونجاح مسلسلي "شارع السلام" أسهم باهتمام الناس بقراءة الرواية المأخوذة أحداثه عنها أكثر من قبل.
هل قرأت رواية "شارع السلام"؟
لا ،سمعت عنها ولم يسمح لي وقتي الضيق بقراءتها لكني سأسعى لقراءتها حين يسمح لي وقتي بذلك.
وكيف استطعت فهم وإتقان الشخصية بهذه السرعة؟
أنا حين أقرأ لأول مرة النص،أجهز نفسياً لمشروعي الفني الجديد وشخصيتي الجديدة في شهر واحد فقط.
ما هو رأيك بشخصية شكران؟
رائعة،أنا أحسدها على تمتعها بهذه الشخصية المحبة المتسامحة،وأطمح إلى أن نكون جميعاً مثلها.
ما رأيك بحياة الفتيات المحجبات المحافظات؟
أنا أحترمهنّ جداً،وأحترم أي شخص مختلف بأسلوب حياته عني،فلكل إنسان خصوصيته الشخصية والثقافية والإجتماعية،والجميع أحرار في العيش كما يحلو لهم ما داموا لا يمسوا أحداً.
تحققين نجاحاً كبيراً في مسلسلك الجديد "حب للإيجار" مع النجمين باريش أردوتش وألتشين سانغو فهل تحبين نموذج الرجل القوي؟
بالتأكيد،المرأة بحاجة لرجل قوي في حياتها يشعرها بالحماية والأمان،ويعبّر لها عن حبه في الوقت المناسب،وعمر الذي يؤدي شخصيته الزميل باريش أردوتش يجسد نموذج الرجل القوي الناجح الوسيم الذي يحلم به العدد الأكبر من النساء في العالم وليس النساء التركيات فحسب،وربما هذا سر نجاح هذا المسلسل بكافة شخصياته .
وعند عرض مسلسل "حب للإيجار" مساء كل جمعة في تركيا تفرغ الشوارع من المارة لأنه لا يوجد أحد يتابعه يحب أن تفوته حلقة واحدة منه،وأتمنى أن يحقق الموسم الثاني نفس نجاح الموسم الأول.
هل حققت بأدائك في مسلسل "حب للإيجار" كبطلة ثانية بعد بطلته الأولى ألتشين سانغو نفس نجاحك بدور شكران في "شارع السلام"؟
رد فعل الناس الإيجابي في الشارع التركي أشعرني بأني نجحت كثيراً نفس نجاحي بمسلسل "شارع السلام" وربما أكثر رغم أدائي دور امرأة متحررة بفكرها وملابسها وجريئة في حياتها ومواقفها،وتعد الصورة المغايرة المناقضة تماماً لشكران في "شارع السلام"،والحياة الواقعية غنية بالكثير من النماذج المختلفة للنساء في مجتمعنا.
لكنك تلقيت آراء سلبية تجاه أدائك دور إمرأة مثيرة ومرغوبة ومتحررة من بعض المحافظين لماذا؟
بعض الناس المحافظين يظنون أن كل إمرأة متحررة وصريحة وصادقة وجذابة هي إمرأة سيئة السمعة، لهذا تلقيت تعليقات سلبية مهينة من المشاهدين المحافظين جراء دوري الجريء في مسلسلي الجديد "حب للإيجار"،وأنا قدمت نموذج امرأة قوية مثيرة موجودة في كافة مجتمعات العالم وأيضاً موجودة في المجتمع التركي.
وشخصيتي في "حب للإيجار" أثارت إعجاباً وانتقاداً وجدلاً بين الكثيرين في "السوشيال ميديا"،ويسعدني أني كنت حديث الناس في "السوشيال ميديا" لفترة طويلة خلال عرض الموسم الأول.
هل الحب فعلاً للإيجار؟
كل شيء جائز هذه الأيام،وأصبح كل شيء معروض للإيجار حتى الحب،لا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية لكن إذا عثر المرء على الحب الحقيقي سيغير كل قناعاته السابقة حتى لا يحرم نفسه من السعادة.
أي سن هو الأنسب للحب والزواج؟
لا أحد يعرف متى يدق قلبه بالحب لكن ممكن أن نعرف متى نكون جاهزين نفسياً واجتماعياً للزواج ومسؤولياته،وأنا اليوم في سن الثلاثين امرأة سعيدة وأكثر ثقة بنفسي،ومستعدة نفسياً لتكوين أسرة،وإنجاب أطفال للمرة الثانية بعد طلاقي من زوجي الأول.
تعرضت للعنف اللفظي
لقد انفصلت عن زوجك الأول فهل كان العنف أحد أسباب الطلاق؟
نعم،وتعرضت للعنف اللفظي الأشد إيلاماً أحياناً من العنف الجسدي.وقد صبرت كثيراً على زوجي بأمل أن تتحسن طريقته بالتعامل معي،لكن العلاقة الزوجية والعاطفية إن خلت من التقدير والإحترام فقدت معنى وجودها،وبعد أن يئست من تحسنه،وأدركت أن العنف اللفظي أسلوب تعامله الخاص قررت الهروب من حياتي معه والنجاة بنفسي من خلال اتخاذي قرار الإنفصال.
هل أفقدتك تجربة زواجك الفاشل ثقتك بالرجال؟
لا،ليس كل الرجال سيئين مع المرأة،ثقتي بالرجال لم تهتز لأني إمرأة واعية،أدرك أن الرجل المناسب لم يكن زوجي الأول.
هل ندمت يوماً على قرار مصيري تعجلت في أخذه؟
إطلاقاً،لم أندم أو أحزن على أي قرار مصيري تعجلت في اتخاذه،وأثبتت الأيام لي أنه قرار خاطىء تسرعت به من باب الحماس والإندفاع.
ما هي صفات الرجل الجدير بحبك واحترامك؟
أحب الرجل الطيب القلب،والوسيم،والكريم،والواثق من نفسه والجدير بثقة المرأة،والمحترم جداً،والشريف في كافة مواقفه في الحياة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"