عند دخولك أحد محلات العصائر الطبيعية في السعودية والاطلاع على قائمة العصائر المنوعة، لن تدهشك فقط كمية الأنواع المختلفة من العصائر، بل ما سيثير استغرابك أيضًا بعض أنواع العصائر المندرجة تحت مسميات مغلفة بأقنعة مزيفة لترويج عصائر تعمل على تزويد طاقة الشخص الجنسية بمسميات ترمي في طياتها إلى ذلك، منها: عصير الفياجرا، عصير المتزوجين، عصير الطاقة، عصير يوم الخميس.
يجد الطالب الجامعي خالد عبدالرحمن أن تلك العصائر قد تكون وهمية فيما يُروج لها، إلا أن الفضول يدفع الكثير من الشباب للإقبال عليها من منطلق «نجرب فلن نخسر شيئًا»، وتكثر عادة كذلك في الحفلات بين الشباب من باب التجربة والمرح.
فيما وجدت حياة سالم أن الأمر زاد على حده في الاستهانة بالعقول والترويج لمثل تلك العصائر التي يقبل عليها الصغير قبل الكبير، بل تسبب حرجًا للأسرة عند اطلاع الأبناء عليها، وتدفعهم للتساؤلات التي لا توجد إجابة عنها، مضيفة: أشك بأنها قد تحتوي على بعض المقويات، وقد يسبب ذلك المخاطر لمتناوليها إن صح اعتقادي.
حسب الطلب
أوضح أحد بائعي العصائر والمروج لها بوصفها مقويات جنسية أن واقع الأمر هو ما يطلبه المستهلك، حيث قال شهاب أبو محمد: نحن لا نقدم إلا ما يطلبه الزبائن، وإن لم يكن عليها إقبال؛ فلم تكن لتوضع في قوائم العصائر.
وقال عن فائدة تلك العصائر ومصداقيتها: نعم، بعض أنواع الفاكهة تحتوي على فيتامينات قوية من الفسفور والمعادن الأخرى التي تزيد من طاقة الجسم بصورة عامة، وأكد أنه لا يتم استخدام أي أنواع من العقاقير أو الأدوية بدافع زيادة مفعولها، وعلّق: «هي عصائر مغذية بفيتاميناتها الطبيعية ليس أكثر».
يعمل أبوخولي منذ أكثر من 11 عامًا في بيع العصائر المنوعة، وبرأيه لا يوجد ما يُسمى «عصائر تحفز الطاقة الجنسية»؛ فـ«العصير عصير» له فوائده المعروفة، لكن هي أسماء فقط للبيع والكسب لجذب المشتري من قِبل البائعين، يتابع: «من يتبع مثل تلك الطرق في البيع نطلق عليه «بائعًا غبيًّا»؛ لأنه سيخسر مصداقيته، حتى إن كسب في البداية ونجح في جذب المشتري».
وعند سؤاله: هل من الممكن أن تكون لها أضرار أو تدخل ضمن مكوناتها منشطات ومقويات جنسية؟ أجاب الخولي: لا أعلم، فذلك يرجع إلى من يقوم بتحضيرها، ولكن لا يستبعد ذلك، وإن كانت محضرة من الفواكه الطازجة فقط، فلن تكون لها أضرار بالتأكيد.
كلام غير علمي
من جانبه، ذكر أخصائي التغذية محمد باقر العلي أن تسمية بعض العصائر ضمن المقويات الجنسية، ما هو إلا بدافع التسويق والاشتهار فقط، يستدرك قائلاً: «المكسرات فقط لها دور في نشاط الجسم؛ لأنها سريعة الامتصاص، أما الفاكهة فلا. وهل يعقل أن الفياجرا الحبة الواحدة تباع بمبلغ مالي وقدره يساويه عصير بمبلغ زهيد؟!
وأضاف: الإقبال عليها يزيد من دعمها أكثر لأصحاب المحلات، لذا أنصح المستهلك باقتناء العصائر الطبيعية من المحلات الموثوقة، والتأكد من أن المحل يقدم العصائر طازجة غير مخزنة مسبقًا، والبعد عن العصائر المشبوهة المغلفة بأسماء تسويقية.
مدير الجروب لم يعد مجرد اسم لشخص ينشئ جروبا على واتس آب، بل أصبح لقبا رسميا قد يخضع بموجبه إلى عقوبات بحسب القانون! كيف؟ التفاصيل في عدد سيدتي 1855 المتوافر حاليا في الأسواق.
