رسالة "سناب شات" تطلِّق زوجين في جدة

رسالة "سناب شات" تطلِّق زوجين في جدة
واجهت زوجها بخيانته فأنكرها (تعبيرية)
2 صور
شاءت المصادفة أن تُكشف خيانة زوجٍ لزوجته مع أقرب صديقاتها من خلال رسالة "سناب شات" فضحت المستور حول علاقة الزوج بصديقة الزوجة، ما أدى إلى وصول الأمر إلى المحاكم خصوصاً بعد اعتداء الزوج على زوجته ضرباً.

وفي التفاصيل، فسخت محكمة الأحوال الشخصية في جدة عقد نكاح مواطنة من زوجها الأربعيني بعد أن أثبتت خيانته لها مع صديقتها المقربة، وقيامه بضربها، مقدمة دلائل على ذلك، من بينها رسالة "سناب شات" مرسلة من الصديقة إلى الزوج، ومحادثات بين الطرفين، وتقرير طبي يثبت تعرضها إلى الضرب بأداة حادة.

وكشف مصدر عدلي أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة تلقت قضية رفعتها مواطنة تطلب فيها فسخ نكاحها من زوجها نتيجة إقامته علاقة مع صديقتها، موضحة أنها اكتشفت خيانة زوجها لها بمحض الصدفة عندما كان الزوجان في رحلة إلى إحدى الدول العربية، فنتيجة انشغال الزوج مع أبنائه، ترك جهازه الجوال على طاولة المطعم، فجاءت رسالة "سناب شات"، فتحتها الزوجة لمعرفة هوية المرسل، فلاحظت أنها من صديقتها المقربة، وحينما فتحتها وجدت مقاطع مختلفة للصديقة في عملها، ومنزل أسرتها، ومحادثات بينها وبين زوجها.

عليه، التزمت الزوجة الصمت بعد صدمتها تلك، وبعد العودة إلى الأراضي السعودية واجهت زوجها بالأمر فأنكر ذلك، وحينما أظهرت له الرسائل التي عثرت عليها في جهاز جواله، طلب منها عدم التدخل في حياته، وأخبرها بأنه ينوي الزواج من صديقتها، ما دفعها إلى طلب الطلاق، فساءت العلاقة بينهما طوال أكثر من 4 أشهر.

ولم يستقر الأمر على هذا الحد، حيث أكمل الزوج مسيرة خيانته مدعياً أن لديه عملاً خارج جدة بحكم منصبه مديرَ عملياتٍ في أحد البنوك، فأوصل زوجته إلى أسرتها في مكة برفقة أبنائها الثلاثة، وبعد مرور أكثر من 6 ساعات على وصولها إلى منزل أسرتها شعرت بضيق شديد، فطلبت منهم السماح لها بالعودة إلى منزلها في جدة، وعندما وصلت إليه ودخلت غرفة نومها تفاجأت بزوجها وصديقتها بوضع مخلٍّ للآداب، فحدث شجار بينها وبين زوجها، وهددت الاثنين بفضح أمرهما عند أسرتيهما، ما دفع زوجها إلى ضربها بشمعدان ففقدت الوعي. بحسب "الوكالات".

ونُقلت الزوجة عبر فرقة من الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد، حيث حققت الجهات الأمنية معها، وصدر تقرير طبي بحالتها الصحية، وفترة العلاج التي تحتاجها وهي 15 يوماً، وأوقفت الجهات الأمنية الزوج، وتم أخذ تعهد عليه بعدم تكرار فعلته، ثم أُطلق سراحه. وطلبت الزوجة الطلاق فرفض زوجها الأمر، ما اضطرها إلى رفع دعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية تطالب فيها بفسخ نكاحها، وقدمت كافة الأدلة والبراهين على خيانة زوجها، وتعرضها إلى الضرب من قِبله، فوافقت المحكمة على طلبها وفسخت عقد نكاحها.