فازت المصرية مزن حسن الناشطة النسائية ومؤسسة الجمعية الأهلية "نظرة للدراسات النسوية،" بجائزة "رایت لایفلي ھود" لعام 2016، والتي تعرف عالمياً باسم "جائزة نوبل البدیلة".
وجاء فوزه طبقاً لبيان أصدرته المؤسسة بأن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة "يأتي لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرّضن له من عنف مستمر واعتداءات وتمییز".
وقالت مزن حسن، عقب تسلمها الجائزة: "أشعر أن الحصول على "رایت لایفلی ھود" لیس تقدیراً لعملي أو عمل نظرة فحسب، بل إنه تقدیر لكلّ امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسیة، وكلّ امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجمیع النساء اللاتي یحاربن یومیاً فقط من أجل حقهم في الوجود".
وأضافت: "ما زلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله".
یذكر أن للجائزة ھیئة محلّفین دولیین، من 50 دولة، وقد اختارت مزن حسن ونظرة من بین 125 ترشیحاً.
وأضاف بيان المؤسسة أنّ "مزن حسن تعمل في قلب مجموعات أخرى متعددة المجالات في ظلّ ظروف مضطربة للغایة تمرّ بها مصر، وخاصّة في سیاق الهجوم الحالي على المجتمع المدني ومنظماتها".
وقال أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي للمؤسسة، بحسب البيان، إنّ "الدور الذي قامت به مزن حسن وأتى بثماره من حثّ الحكومة المصریة على صون مزید من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، یجسّد قیم جائزة "رایت لایفلي ھود".
وأضاف: "نأمل أن یكون فوزها وسیلة لإلقاء الضوء على حقیقة أن النضال من أجل حقوق متساویة للنساء في مصر – والعالم بأكمله – ھو السبیل لاستمرارها".
وعملت "حسن" وفریق نظرة أثناء انتفاضة 2011، وفي أعقابها، لضمان حصول الناجیات من العنف الجنسي خلال التظاھرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني، بالإضافة لمناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي.
وساھم عمل مزن في تعدیل قانون العقوبات المصري وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي.
كما دعمت نظرة من خلال أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء إعداد مرشّحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.
وتأسّست "رایت لایفلي ھود" عام 1980، وهي جائزة تكرّم وتدعم أشخاص ومنظمات یتّسمون بالشجاعة ویقدّمون حلولاً مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.
وھناك حتى الآن 166 حاصلاً على الجائزة من 68 دولة. وبالإضافة إلى تقدیم الجائزة السنویة، تدعم "رایت لایفلي ھود "عمل الحاصلین على الجائزة، وبالأخصّ ھؤلاء الذین قد تكون حیاتھم معرّضة للخطر بسبب طبیعة عملھم.
وتعدّ مزن حسن ومؤسّس نظرة للدراسات النسویة - التي تعمل في مصر منذ 2007- ثالث الحاصلین على الجائزة من مصر بعد د.إبراھیم أبو العیش والمهندس حسن فتحي.