اعتاد مرضى البلدان النامية السفر للدول المتقدمة لتلقي العلاج فيها، ولكن مؤخراً ظهر توجهٌ جديدٌ وانقلبت الموازين، حيث بدأ المرضى بالسفر من تلك الدول المتقدمة إلى بلدان في طريق النمو لتلقي العلاج، وذلك لأسباب اقتصادية في أغلب الأحيان. وبغض النظر عن اتجاه السفر، يمكن إطلاق تسمية السياحة العلاجية على أي رحلة سفر خارج بلد الإقامة لتلقي أي خدمات صحية أو علاجية كالجراحة أو التداوي من أحد الأمراض المستعصية، أو حتى لغرض النقاهة والاستفادة من الخصائص العلاجية والصحية لموقع معين، كالبحر الميت مثلاً.
وتختلف السياحة العلاجية عن غيرها من أنواع السياحة بكونها ليست ترفيهية في معظم الأحيان، رغم كونها تأتي بعد سياحة التسوق من ناحية الإقبال، حيث يعتبر التسوق النشاط الرئيسي دائماً، حتى أنه يكون أحياناً متداخلاً ضمن فئات أخرى من السياحة.
يجب الحرص دائماً على اختيار وجهات تتمتع بتصنيف عالي من قبل إحدى المنظمات العالمية لاعتماد الرعاية الصحية في الولايات المتحدة (JCI) أو المملكة المتحدة (UKAF) أو كندا (ACI) أو أستراليا (ACHSI) أو الهند (NABH) أو تركيا (SAS) أو المملكة العربية السعودية (CBAHI) أو غيرها.
وتحرص كل من تلك الهيئات على تصنيف المنشآت الصحية كالمستشفيات والمصحات والمنتجعات العلاجية، على أسس تشمل:
- معايير النشاطات الإدارية للمنظمة، والتي تتضمن فاعليتها في التحقق ذاتياً من جودة الأداء.
- مدى التزام المنظمة بتطوير وتحسين ذاتها.
- المعايير الأخلاقية للإدارة، والتي تتحكم بأسلوب وطريقة العمل في المنشأة الصحية.
- المعايير الأخلاقية للعاملين في المنظمة، وفعالية عملهم كفريق في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
- كفاءة الطاقم الطبي، ومستوى وجودة التعليم والتدريب الحاصلين عليه.
- السجلّ الطبي للمنشأة الطبية.
- مدى سلامة البيئة المحيطة بالمنشأة الطبية في البلد الذي تقع فيه، وما إذا كان هناك خطر تعرّض المريض للإصابة بعدوى إحدى الأمراض المحلية التي اكتسب أهل المنطقة مناعة طبيعية ضدها.
- وجود نظام داخلي يكفل حقوق المريض في حالة وقوع خطأ طبي.
وذلك بالإضافة إلى الكثير من المعايير الأخرى، لذلك يجب على المريض دائماً بالتحقق من الاعتمادات المحلية والدولية، مع أن عملية الحصول على معلومات كهذه قد لا يكون سهلاً بسبب اختلاف طريقة الحصول عليها من مستشفى لآخر، ومن دولة لأخرى.وبفضل الازدهار الكبير في صناعة السياحة العلاجية مؤخراً في العديد من دول آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، والذي نتج عن تطور البنى التحتية للعناية الصحية في الدول النامية بشكل كبير، فإن المنافسة في هذا المجال محتدمة جداً اليوم. يقدم لك خبراء هوليداي مي أفضل 5 وجهات للسياحة العلاجية:
1. تايلاند: البلد الأكثر شهرةً في العالم في مجال السياحة العلاجية، حيث ينمو هذا القطاع فيها بنسبة 16% سنوياً بفضل انخفاض أسعارها، حيث أن العملية الجراحية التي تكلّف 15000 دولار في دول الغرب تكلّف ما بين 2500 إلى 3000 دولار في تايلاند، وذلك بالإضافة إلى مستوى الخدمات الصحية العالي فيها، حيث يتلقى العديد من أطبائها تعليمهم في أرقى جامعات الدول الغربية، ويتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة. وفي الوقت ذاته، يُنصح بتلقي العلاج في بانكوك بدلاً من البلدات الساحلية الصغيرة، وذلك لتوفر أفضل الخيارات فيها.
2. هنغاريا: بدأ نجم دول أوروبا الشرقية بالصعود مؤخراً في مجال السياحة العلاجية، وهنغاريا هي في مقدمة تلك الدول، حيث يقصدها الكثير من سكان المملكة المتحدة بالأخص للعمليات الجراحية الخاصة بطب الأسنان. تتمتع العيادات والمنشآت الصحية في هنغاريا بمستوى عالٍ من جودة العناية الطبية، وتبلغ أسعارها بشكل عام نصف أسعار دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. أيضاً تعد بودابست من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، ولذلك يقوم العديد من المرضى بالاستفادة من السياحة العلاجية بالقيام بجولات لمشاهدة معالم المدينة في نفس الرحلة في هنغاريا.
3. الأردن: زار المستشفيات الخاصة الأردنية حوالي 250 ألف مريض من خارج الدولة في عام 2012 فقط، وتجاوزت عائدات السياحة العلاجية المليار دولار في نفس العام، وقد حاز الأردن على جائزة “الوجهة الطبية الأفضل” من قبل مجلة السفر الطبي الدولية في عام 2014. وذلك بالإضافة إلى موقع الأردن على الضفة الشرقية للبحر الميت، الذي يعتبر أحد أهم مواقع العلاج الطبيعي في العالم منذ آلاف السنين، والذي اختارته منظمة الصحة العالمية كمركز عالمي لعلاج عدد كبير من الأمراض الجلدية.
وإلى جانب السياحة العلاجية والبحر الميت، يعدّ الأردن أيضاً أحد أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، ففيه معالم غاية في الروعة كمدينة البتراء التاريخية ووادي رم ومدينة جرش الرومانية الأثرية وغيرها، حيث يمكن للمريض زيارة أي من هذه الأماكن الساحرة بعد انتهاء فترة العلاج.
4. ماليزيا: تتلقى ماليزيا، فيما يخص السياحة العلاجية، نصف مليون زائر سنوياً حيث تتمتع مستشفيات وعيادات العاصمة كوالالمبور بمستوى عالٍ وأسعار منخفضة في الوقت ذاته، بالإضافة إلى تطور بناها التحتية بشكل كبير مقارنةً بالدول الآسيوية المجاورة. ماليزيا أيضاً من الدول الرائدة في مجال عمليات التلقيح الصناعي التي تبلغ تكلفتها خُمس ما تكلفه نظيراتها في دول الغرب، ولا تقل عنها كفاءة، وذلك بالإضافة أيضاً إلى تقدمها في مجالات علاج ضحايا الحروق البالغة. ولا تقتصر تكاليف الزائر في ماليزيا على الخدمات الصحية وحسب، بل تشمل الإقامة الفندقية وتذاكر رحلات الطيران والمواصلات والطعام والشراب والتسوق وكافة أنواع الخدمات، مما يجعل مجموع مصاريف رحلة السياحة العلاجية إلى ماليزيا أقل من كلفة العلاج وحدها في كثير من البلدان.
5. البرازيل: من أكثر دول أمريكا الجنوبية تطوراً في الطب، ومستشفياتها هي أولى مستشفيات العالم خارج الولايات المتحدة حصولاً على اعتماد من قبل اللجنة المشتركة الدولية، وقد تم اعتماد 40 منشأة صحية إلى حد الآن.
وتختلف السياحة العلاجية عن غيرها من أنواع السياحة بكونها ليست ترفيهية في معظم الأحيان، رغم كونها تأتي بعد سياحة التسوق من ناحية الإقبال، حيث يعتبر التسوق النشاط الرئيسي دائماً، حتى أنه يكون أحياناً متداخلاً ضمن فئات أخرى من السياحة.
يجب الحرص دائماً على اختيار وجهات تتمتع بتصنيف عالي من قبل إحدى المنظمات العالمية لاعتماد الرعاية الصحية في الولايات المتحدة (JCI) أو المملكة المتحدة (UKAF) أو كندا (ACI) أو أستراليا (ACHSI) أو الهند (NABH) أو تركيا (SAS) أو المملكة العربية السعودية (CBAHI) أو غيرها.
وتحرص كل من تلك الهيئات على تصنيف المنشآت الصحية كالمستشفيات والمصحات والمنتجعات العلاجية، على أسس تشمل:
- معايير النشاطات الإدارية للمنظمة، والتي تتضمن فاعليتها في التحقق ذاتياً من جودة الأداء.
- مدى التزام المنظمة بتطوير وتحسين ذاتها.
- المعايير الأخلاقية للإدارة، والتي تتحكم بأسلوب وطريقة العمل في المنشأة الصحية.
- المعايير الأخلاقية للعاملين في المنظمة، وفعالية عملهم كفريق في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
- كفاءة الطاقم الطبي، ومستوى وجودة التعليم والتدريب الحاصلين عليه.
- السجلّ الطبي للمنشأة الطبية.
- مدى سلامة البيئة المحيطة بالمنشأة الطبية في البلد الذي تقع فيه، وما إذا كان هناك خطر تعرّض المريض للإصابة بعدوى إحدى الأمراض المحلية التي اكتسب أهل المنطقة مناعة طبيعية ضدها.
- وجود نظام داخلي يكفل حقوق المريض في حالة وقوع خطأ طبي.
وذلك بالإضافة إلى الكثير من المعايير الأخرى، لذلك يجب على المريض دائماً بالتحقق من الاعتمادات المحلية والدولية، مع أن عملية الحصول على معلومات كهذه قد لا يكون سهلاً بسبب اختلاف طريقة الحصول عليها من مستشفى لآخر، ومن دولة لأخرى.وبفضل الازدهار الكبير في صناعة السياحة العلاجية مؤخراً في العديد من دول آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، والذي نتج عن تطور البنى التحتية للعناية الصحية في الدول النامية بشكل كبير، فإن المنافسة في هذا المجال محتدمة جداً اليوم. يقدم لك خبراء هوليداي مي أفضل 5 وجهات للسياحة العلاجية:
1. تايلاند: البلد الأكثر شهرةً في العالم في مجال السياحة العلاجية، حيث ينمو هذا القطاع فيها بنسبة 16% سنوياً بفضل انخفاض أسعارها، حيث أن العملية الجراحية التي تكلّف 15000 دولار في دول الغرب تكلّف ما بين 2500 إلى 3000 دولار في تايلاند، وذلك بالإضافة إلى مستوى الخدمات الصحية العالي فيها، حيث يتلقى العديد من أطبائها تعليمهم في أرقى جامعات الدول الغربية، ويتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة. وفي الوقت ذاته، يُنصح بتلقي العلاج في بانكوك بدلاً من البلدات الساحلية الصغيرة، وذلك لتوفر أفضل الخيارات فيها.
2. هنغاريا: بدأ نجم دول أوروبا الشرقية بالصعود مؤخراً في مجال السياحة العلاجية، وهنغاريا هي في مقدمة تلك الدول، حيث يقصدها الكثير من سكان المملكة المتحدة بالأخص للعمليات الجراحية الخاصة بطب الأسنان. تتمتع العيادات والمنشآت الصحية في هنغاريا بمستوى عالٍ من جودة العناية الطبية، وتبلغ أسعارها بشكل عام نصف أسعار دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. أيضاً تعد بودابست من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، ولذلك يقوم العديد من المرضى بالاستفادة من السياحة العلاجية بالقيام بجولات لمشاهدة معالم المدينة في نفس الرحلة في هنغاريا.
3. الأردن: زار المستشفيات الخاصة الأردنية حوالي 250 ألف مريض من خارج الدولة في عام 2012 فقط، وتجاوزت عائدات السياحة العلاجية المليار دولار في نفس العام، وقد حاز الأردن على جائزة “الوجهة الطبية الأفضل” من قبل مجلة السفر الطبي الدولية في عام 2014. وذلك بالإضافة إلى موقع الأردن على الضفة الشرقية للبحر الميت، الذي يعتبر أحد أهم مواقع العلاج الطبيعي في العالم منذ آلاف السنين، والذي اختارته منظمة الصحة العالمية كمركز عالمي لعلاج عدد كبير من الأمراض الجلدية.
وإلى جانب السياحة العلاجية والبحر الميت، يعدّ الأردن أيضاً أحد أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، ففيه معالم غاية في الروعة كمدينة البتراء التاريخية ووادي رم ومدينة جرش الرومانية الأثرية وغيرها، حيث يمكن للمريض زيارة أي من هذه الأماكن الساحرة بعد انتهاء فترة العلاج.
4. ماليزيا: تتلقى ماليزيا، فيما يخص السياحة العلاجية، نصف مليون زائر سنوياً حيث تتمتع مستشفيات وعيادات العاصمة كوالالمبور بمستوى عالٍ وأسعار منخفضة في الوقت ذاته، بالإضافة إلى تطور بناها التحتية بشكل كبير مقارنةً بالدول الآسيوية المجاورة. ماليزيا أيضاً من الدول الرائدة في مجال عمليات التلقيح الصناعي التي تبلغ تكلفتها خُمس ما تكلفه نظيراتها في دول الغرب، ولا تقل عنها كفاءة، وذلك بالإضافة أيضاً إلى تقدمها في مجالات علاج ضحايا الحروق البالغة. ولا تقتصر تكاليف الزائر في ماليزيا على الخدمات الصحية وحسب، بل تشمل الإقامة الفندقية وتذاكر رحلات الطيران والمواصلات والطعام والشراب والتسوق وكافة أنواع الخدمات، مما يجعل مجموع مصاريف رحلة السياحة العلاجية إلى ماليزيا أقل من كلفة العلاج وحدها في كثير من البلدان.
5. البرازيل: من أكثر دول أمريكا الجنوبية تطوراً في الطب، ومستشفياتها هي أولى مستشفيات العالم خارج الولايات المتحدة حصولاً على اعتماد من قبل اللجنة المشتركة الدولية، وقد تم اعتماد 40 منشأة صحية إلى حد الآن.