في اليوم العالمي للقهوة.. تحية للراعي الإثيوبي

يستهلك العالم 500 بليون كوب سنوياً
للقهوة طقوس خاصة
القهوة التي يعشقها الناس في كل مكان
3 صور

حين تنهض صباحاً وتتجه نحو ركوة القهوة لتصب لنفسك فنجاناً ساخناً، تذكر أنك لست وحدك من يفعل هذا، وأن ملايين الناس حول العالم يحتسون قهوتهم كل صباح، وإن اختلفتْ مسمياتها وما يضيفون إليها وما يرافقها من طقوس، إلا أنها تبقى الحبيبات نفسها الصغيرة التي اكتشفها راعٍ إثيوبي بالمصادفة قبل مئات السنين، وصارت فيما بعد المشروب الذي يستهلك منه العالم أكثر من 500 بليون كوب وفنجان في العام الواحد.


في بداية شهر «أكتوبر/ تشرين الأول» من كل عام يحتفل العالم بيوم القهوة، ويوم أمس حلت تلك المناسبة، فلنأخذ فنجاننا الساخن ونبدأ رحلة التعرف إلى خفايا القهوة على وقع هذه الأبيات الجميلة للشاعر الكبير نزار قباني:
اشْرَبي القَهْوَةَ يا سيّدتي..
فالجميلاتُ قضاءٌ وقَدَرْ..
والعيونُ الخُضْرُ والسُودُ..
قضاءٌ وقَدَرٌ.

حقائق وخفايا عن القهوة
• يقال إن القهوة قد اكتشفت بالمصادفة؛ عندما لاحظ أحد الرعاة الإثيوبيين، ويدعى خالدي، أن الماعز تبقى مستيقظة لآخر الليل إذا ما أكلت من شجيرة غريبة لم يقربها أحد من قبل، وهذا ما دفعه إلى تذوق الثمار، وقد تعجب من تأثيرها على بدنه، ومنذ تلك اللحظة بدأ التعرف على القهوة التي وصلت إلى جزيرة العرب في القرن الثالث عشر الميلادي.

• اسم القهوة مأخوذ من كلمة (كافا) caffa، وهي قرية في إثيوبيا ينمو فيها كثير من أشجار البن، ومنها اشتقوا الاسم الإنجليزي للقهوة coffee، وانتقل إلى أرجاء العالم.

• تأتي القهوة بنوعين رئيسيين؛ هما القهوة العربية (أربيكا) والقهوة المصنعة سهلة الذوبان (نسكافيه) أو Robusta. وهنالك نوع مشهور جداً يطلقون عليه اسم Caffe Mocha، وهو مأخوذ من اسم مدينة يمنية تدعى (مخا).

• لعملية صب القهوة طقوس خاصة لدى القبائل العربية، حيث تُحمل الركوة في اليد اليسرى، ولا يجوز أن يعطي الصبّاب ظهره للجالسين مهما كانت الأسباب، بل عليه أن يتراجع إلى الوراء بدلاً من الاستدارة، كما أن هز الفنجان بيد الشارب له دلالته أيضاً ويشير إلى الاكتفاء أو طلب المزيد.

• أول من ذكر القهوة في كتاباته هو أحمد الغفار في اليمن، وكان ذلك في أواسط القرن الخامس عشر الميلادي.

• قام الملك تشارلز الثاني الذي حكم إنكلترا من 1660- 1685 بغلق بيوت القهوة؛ لأنه كان يخشى من تأثيراتها على رعاياه مثل تشجيعهم على الكسل وترويج الشائعات.

• كان الفيلسوف الفرنسي فولتير مدمناً على القهوة، ويستهلك من 40 إلى 50 كوب قهوة يومياً، بينما كان يحرص بيتهوفن على أن يحوي كوب قهوته على مسحوق ستين حبة قهوة لا تزيد ولا تنقص.

• كان ملك السويد «غوستاف الثالث» متوجساً من تأثير القهوة على صحته، ومن أجل الاطمئنان على نفسه خفف الحكم الصادر بالسجن مدى الحياة على توأمين، شريطة أن يحتسي أحدهما ثلاثة أكواب من القهوة يومياً طوال حياته، فيما يحتسي أخوه ثلاثة أكواب من الشاي ليرى بعدها النتيجة، ولكن الملك اغتيل لسوء حظه قبل أن يعرف نتيجة تجربته!

• تعدّ البرازيل أكبر مصدّر للقهوة في العالم، وقد أنتجتْ في عام 2014 ما يصل إلى نحو بليونين وخمسمائة وأربعة وتسعين مليون ومائة ألف كيلوغرام من حبوب القهوة.