يواجه موقع التواصل الاجتماعي تويتر مشكلة عويصة في ظلّ نمو ثابت وتراجع الأرباح، ما فتح الأفق في الفترة الأخيرة على أنباء حول إمكانية بيع الشركة لمالك جديد قد يكون شركة جوجل في أغلب التكهنات، ما ينقذها من الهلاك الوشيك.
وإذا حدث ذلك فربما ينجو تويتر من مزيد من الأهوال المقبلة؛ إذ بحسب صحيفة وول ستريت جورنال عدد الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول، فإنّ شركة تويتر تنتظر تقارير الربع الثالث من السنة، وبحلول 27 أكتوبر الجاري سوف يتمّ اتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل الشركة، بعد اتضاح الأمر المحاسبي، وبعد تحديد قيمة الصفقة والذي سيفوز بها.
ويرى مراقبون أنّ التفاف تويتر حول جوجل سوف يمكنها من التحوّل لمنصة بأهداف جديدة من دون التخلّي عن الأساس وإهمال أكثر من 500 مليون من المغرّدين.
وفي الشهر الماضي، وفور تسرب أخبار حول رغبة جوجل في الشراء، بعد أن طلبت من شركة لازارد للاستشارات أن تساعدها في النظر للاستحواذ على تويتر، كانت أسهم تويتر قد ارتفعت بأكثر من 4%.
وهناك شركات أخرى كانت قد أبدت رغبة في شراء تويتر، منها سيلفورس، وديزني التي رفعت أسهم تويتر سابقاً، في وقت يجري الحديث عن نية شركة مايكروسوفت الدخول في مفاوضات الاستحواذ.
وإذا كانت تويتر تدير قيمة سوقية قدرها 30 مليار دولار في 2013 فقد انخفضت تلك القيمة إلى 17 مليار دولار حالياً؛ وهذا ما يجعل إتمام صفقة البيع إنقاذاً للوضع المالي للشركة التي تعاني في الأرباح، والتي لم تستطع أن تنافس فيسبوك الهائل الانتشار والإعلانات، والذي يتطور بسرعة.
وبالنسبة لديزني، فقد تقرر بوضوح هذا الأسبوع إغلاق أمر الشراء نهائياً، وفق تقارير نشرت في الإعلام الغربي، وحدّدت أنّ مصادر مقرّبة من الشركة قالت إنها قد أوقفت المفاوضات، ما أدّى صباح الأربعاء الماضي إلى تراجع أسهم تويتر 5% بعد سريان الخبر.
وتشير أغلب التحليلات إلى أن الحلّ الوحيد لإنقاذ الوضع المتدهور للشركة هو البيع لا غير، إذ من الواضح أنّ أسلوب تويتر الحالي لا يوفر الجاذبية العميقة لجلب المزيد من الأرباح على المدى القريب، ما يتطلب سياسة وروحاً مختلفة.