احذروا الحنة بعد اليوم

سم الحنة والوشم على الجلد يؤدي لعواقب
مسحوف الحنة
رسم الحنة يؤدي إالى مضاعفات خطيرة
3 صور

حذّر الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية في مصر، من رسم الحنة والوشم على الجلد، وذلك لأن رسم الحنة والوشم قد يؤدي لعواقب وخيمة تصل لتشوهات وحروق والتهابات.

في التفاصيل، يقول الدكتور الناظر لموقع لـ"العربية.نت" إنه يقوم حالياً بعلاج بعض الحالات التي أصيبت بمضاعفات خطيرة نتيجة رسم الحنة والوشم على الجلد، سواء على الساق أو الذراع أو اليد أو القدم.

هذا، ويرجح الناظر سبب الخطورة لوجود مادة مضافة للحنة، وهي مادة كيمياوية تقوم بتثبيت اللون وتمنع إزالة الحنة أو الوشم، ويمتص الجلد هذه المادة التي قد تصيب الإنسان بالحساسية الموضعية، ثم تتطور لرغبة في الحك، تزيد تدريجياً لتسبب التهاباً، ثم تتفاقم الحالة لتصل للتورم وقد يأخذ الورم شكل الرسمة نفسها ويسبب آلاماً شديدة قد تتطور لمضاعفات أخطر.

وقال الناظر إن المادة الموجودة في الحنة تسمى "بي بي دي"، واسمها العلمي بارافينيلين ديامين، وهي سامة وتسبب إرتفاعاً في درجة حرارة الجسم، وتترك آثاراً تشوهية حتى بعد العلاج، مضيفاً أنه يقوم بعلاج مثل تلك الحالات بمادة "الكورتيزون"، وأحياناً عن طريق الحقن بهذه المادة،

ويستمر العلاج من بين شهر إلى 3 أشهر، ولكنه في النهاية يترك بقعة سمراء في الجسم مكان الرسمة أو الوشم.

يذكر أن الحناء هي عبارة عن شجيرة لها جذور وتدية حمراء وساقه كثيرة الفروع والأفرع جانبية، وعرفت منذ القديم حيث استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها.