كشف منظمو الدورة الثانية من المؤتمر الدولي "الاستثمار في المستقبل"، الذي تعقده مؤسسة "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الذي يقام يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "بناء قدرات النساء والفتيات في المنطقة العربية"، عن مشاركة كايلاش ساتيارثي، الناشط الحقوقي الهندي في مجال حقوق الأطفال، والحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد رواد الحركة الهندية ضد استعباد وعمالة الأطفال، كمتحدث رئيسي في افتتاح المؤتمر، يوم (الأربعاء) 19 أكتوبر الجاري.
ويقام المؤتمر تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير"، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، ويوفر منصة لتسليط الضوء على ضرورة إدماج النساء والفتيات في صنع القرارت، من خلال تحقيق عملية التمكين الاقتصادي، والتركيز على احتياجاتهن الخاصة في التعليم والتدريب وتنمية المهارات والعمل.
وقالت مريم الحمادي، مدير حملة سلام يا صغار التابعة لمؤسسة "القلب الكبير": "تمكن الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي من إنقاذ آلاف الأطفال من سوق العمل غير القانوني، وأسهم في توفير التعليم لهم، ليصحبوا في المستقبل قادة ومسؤولين، ويسعدنا استضافته كمتحدث رئيسي في المؤتمر، خلال اليوم الأول".
وينشط كايلاش ساتيارثي في الحركة الهندية ضد عمالة الأطفال منذ ثلاثة عقود، وأنشأ في عام 1980 منظمة "أنقذوا حركة الطفولة الحقوقية"، التى ركزت على محاربة عمالة الأطفال والقصَر واستغلالهم، والمطالبة بحقهم في التعليم، وقد ساعدت المنظمة على تحرير أكثر من 85 ألف طفل من مختلف أشكال الانتهاكات والتجاوزات على الصعيد الإنساني التي كانت تمارس بحقهم، وساعدت في نجاح إعادة إندماجهم في المجتمع وتأهيلهم للتعليم.
كما شارك في العديد من الحملات في جميع أنحاء العالم حول القضايا الاجتماعية المتعلقة بالأطفال، وحصدت جهوده على تعاطف ودعم دوليين في سبتمبر 2015 عندما نجح في إدراج حماية الأطفال والبنود المتعلقة بالرعاية الاجتماعية الواردة في الأهداف الإنمائية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ولتحقيق رؤيته لعالم لا يُمارس العنف فيه ضد الاطفال، عالم صديق للطفل، ينعم الأطفال فيه بالحرية والأمان والصحة التعليم، أسس ساتيارثي مؤسسة كايلاش ساتيارثي للأطفال، وتكمن مهمتها في المساعدة على صنع سياسات صديقة للطفل، وتنفيذها وممارستها لتضمن تحقيق التنمية الشاملة وتمكين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وأكد كايلاش ساتيارثي على أن مشاركته بمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" ستمكنه من عرض وجهة نظره أمام المسؤولين وصنّاع القرار حول التأثيرات السلبية لعمالة الأطفال، وانعاكساتها الخطيرة على مستقبل الدول، من خلال عدم تمكن هؤلاء الأطفال من الالتحاق بالمدارس، وبالتالي عدم حصولهم على العلوم والمعارف اللازمة لدراسة المجالات التي تحتاجها مجتمعاتهم لتحقيق التنمية والتقدم.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على ضرورة إدراج النساء والفتيات واستهدافهن بشكل خاص في عملية التخطيط للتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى الاهتمام باحتياجاتهن في التعليم، والتدريب على المهارات، والتوظيف، وضمان الوصول إلى الموارد، لاسيما للأسر التي تعيلها النساء، في ظل القيود الاجتماعية والاقتصادية المفروضة على المرأة في العديد من البلدان، وأيضاً تحقيق المساواة بين الجنسين كجزء لا يتجزأ من مجمل الخطط والسياسات والبرامج، فضلاً عن متابعة الإجراءات العملية المستهدفة التي تلبي احتياجات النساء والفتيات، وتنصفهن حقوقهن.
وعلى جميع الهيئات والمؤسسات والمنظمات والأفراد الراغبين في حضور فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر تقديم طلبات المشاركة والحضور من خلال الموقع الإلكتروني للمؤتمر، http://iifmena.org، وذلك قبل منتصف أكتوبر الجاري.