نالت الكويت 3 جوائز مهمة في مهرجان السينما الخليجي الثالث في أبوظبي، وحصل الفيلم الكويتي «حبيب الأرض» للمخرج الكويتي رمضان خسروه على جائزة المركز الأول في مسابقة أفضل الأفلام الروائية الطويلة، فيما حقق الفيلم الكويتي «سندرة» للمخرج يوسف البخشي جائزة المركز الأول في مسابقة الأفلام القصيرة «أنيمشن».
وفي مسابقة أفضل الأفلام الوثائقية الطويلة نال الفيلم الكويتي «نموت وتحيا الكويت» للمخرج علي حسن جائزة المركز الثاني، خلف الفيلم الإماراتي «سماء قريبة» للمخرجة نجوم الغانم.
حبيب الارض
وقال منسق عام المهرجان الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إنّ فيلم «حبيب الارض» للمخرج الكويتي رمضان خسروه اجتمعت فيه كلّ مقومات النجاح للعمل السينمائي المتكامل من رواية وتمثيل وسيناريو وإخراج، مؤكداً أنّ الفيلم جسّد معاني الولاء والوفاء والتضحية للوطن بصورة رائعة استحقّ على أثرها الفوز بهذه الجائزة، متمنّياً أن تظهر بقية الأعمال الفنية الخليجية بنفس المستوى والجودة.
نخبة فنانين
وذكر أنّ هذا المهرجان شهد حضور نخبة كبيرة من الفنانين الخليجيين المبدعين، على رأسهم الفنان الكويتي المخضرم عبدالحسين عبدالرضا، الذي قال إنّ حضوره في حفل الافتتاح وسام على صدورنا.
وتقدّم بالتهنئة من جميع الفائزين الخليجيين بجوائز المهرجان لافتاً إلى أنّ الهدف من إقامته هو دعم الشباب الخليجي للإبداع والتميّز في المجال السينمائي.
وفي السياق ذاته، رأى الفنان الكويتي جاسم النبهان أنّ النجاح الذي حققه الفيلم يؤكد أنّ الشباب الكويتي يمتلك الكثير من القدرات والمهارات الإبداعية التي تقوده إلى التألق والريادة في المجال السينمائي متى ما توفرت له المقوّمات الأساسية، وفي مقدّمها الدعم المادي.
توفير الدعم
ودعا النبهان الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلى توفير الدعم الكافي للشباب الكويتي لمواصلة عطائه وتألقه في جميع المجالات بشكل عام، وفي القطاع الفنيّ بشكل خاص.
وقالت مراقبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي فاطمة الحسينان إنّ جائزة فيلم «حبيب الارض» تعدّ من أكبر جوائز المهرجان وأبرزها، مؤكدة أن أغلبية المشاركين أعربوا عن دهشتهم وإعجابهم بالأعمال السينمائية الكويتية التي شاهدوها بشكل عام.
سيرة شاعر
من جهته، أعرب مخرج الفيلم الكويتي «حبيب الارض» رمضان خسروه في تصريح عن سعادته بإحراز الجائزة التي جاءت بعد منافسة صعبة ومتقاربة مع نظرائه الخليجيين الذين قدّموا أعمالاً مميزة.
وأوضح أنّ الفيلم تناول سيرة حياة الشاعر والفنان الكويتي الراحل فائق عبدالجليل منذ بداية شبابه ودخوله المجال الفني ومساهمته في تأسيس مسرح العرائس ومسرح الطفل وتأليفه العديد من الأغاني الشهيرة لأبرز المطربين المحليين والخليجيين حتى وفاته، بعد وقوعه في الأسر، إبان غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت في أغسطس 1990.
وأثنى على دور منتجة الفيلم الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، التي كان لها الدور الأكبر في إبرازه على أرض الواقع من خلال دعمها اللامحدود لكل خطوة فيه، وحتى الانتهاء منه.
ومن جانبه، أعرب المخرج الكويتي علي حسن عن سعادته بفوز فيلم «نموت وتحيا الكويت» بجائزة المركز الثاني لمسابقة أفضل الأفلام الوثائقية الطويلة في ختام مهرجان السينما الخليجي الثالث، ووصف الفوز بالجائزة بأنّه وسام على صدره، ويحمّله المسؤولية في مضاعفة جهوده لتقديم الأفضل في الأعمال السينمائية في المشاركة بالمهرجانات المقبلة.
وقال حسن، وهو المنتج المنفذ ومخرج فيلم «نموت وتحيا الكويت»، في تصريح، إنّ فرحته مضاعفه بالفوز بهذه الجائزة نظراً لأنّ الفيلم من إنتاج تلفزيون دولة الكويت، وهو العمل الوحيد الذي مثل مشاركة التلفزيون في المهرجان الخليجي.
وأشاد بالدور الكبير لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود في هذا الإطار، كما بدعمه المتواصل واللامحدود من أجل إبراز الفيلم الكويتي بأبهى صور، كما أشار إلى أن «الفيلم جسّد الملحمة الوطنية لإحدى شهيدات الوطن، وهي أسرار القبندي وعملها البطولي مع المقاومة الكويتية خلال فترة الغزو العراقي لدولة الكويت».
