يستمر مهرجان الأردن الدولي للأفلام بدورته الأولى، عارضاً في ثالث أيامه، عدداً من الأعمال السينمائية العربية، وبحضور العديد من الفنانين ومتابعي الحالة السينمائية، وذلك على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
الفيلم السعودي "جنة الأرض"
استهل ثالث أيام المهرجان فعالياته بالفيلم السعودي "جنة الأرض" للمخرج سمير عارف، وبطولة نخبة من الممثلين السعوديين الشباب، ويعرض العمل فكرة "برّ الوالدين"، من خلال حالة درامية وسينمائية.
ويطرح قصة عدد من الشبان الذين يقررون الذهاب إلى الإمارات للإحتفال برأس السنة، ولكن بالطريق تدهس الشخصية الرئيسية بالفيلم أحد الأطفال أثناء لهوه بالدراجة الهوائية، ما يجبره على الإعتناء به وإيصاله إلى حيث يريد، ويختار الطفل الذهاب إلى دار لرعاية كبار السن لزيارة جدته، التي يضعها أبيه هناك كي يتخلص من هم رعايتها.
في هذه اللحظات وعند سماع قصة الجدة يعتري الشاب شعور عظيم بالذنب لأنه ترك أمه وحيدة بالسعودية، وأحس بالتقصير الكبير، وكان تفكير واحد يسيطر عليه وهو أنه لا يريد أن يكون مستقبله كهذا الرجل الذي تخلى عن والدته في سبيل أنانيته، ويعبر عن هذه المشاعر عبر مكالمة هاتفية قصيرة مع والدته في نهاية الفيلم وهو يطمئن على أحوالها.
الفيلم الأردني "أيهم"..
الفيلم من إخراج عبد الله سكارنه، الذي حاول من خلال عمله أن يعرض كيف قد يتعامل الأشخاص مع الأسرار الخطيرة التي يخبئونها في حياتهم، وإلى أين قد تفضي بهم، والقرارات المصيرية التي قد يأخذونها، وذلك من خلال قصة الشاب "أيهم"، الذي يعيش ظروفاً صعبة في العمل ومع صاحب البيت، وظهور "بنت الجيران" التي كان يحبها فجأة لتغير حياته، لكن سرّ حياته الخطير يكون أقوى، ويؤدي به إلى محاولة الإنتحار، ليبدأ بكشف الحقيقة بعد ذلك والإعتراف لها بهذا السرّ الذي ورائه "بائع البالونات" في الماضي الذي حاول الإعتداء عليه، ومحاولة أيهم بعد شفائه أن ينتقم من هذا الماضي، لتوقفه "بنت الجيران"، وهنا تبدأ حياته بالتغير بشكل كامل.
الفيلم الأردني "سراب"..
بعد أن يمضي العمر، يبدأ الإنسان بالنظر إلى الوراء، ومحاولة أن يعرف ماذا فعل طوال هذه السنوات التي خلت من حياته، ماذا أنجز، وإلى أي مدى كان متمرداً على واقعه، أو خاضعاً له، وربما يدفعه الشعور بالذنب والخسارة بأن يحاول بما تبقى له من وقت أن يعوض ما مضى.
كان هذا لسان حال المخرج الأردني أحمد الجيزاوي، من خلال فيلمه "سراب"، الذي يعرض قصة شاب يحاول أن لا يضيع حياته فقط بالعمل والأكل والنوم، وأن يحاول عيش جنونه حتى آخره، ويظل جده طوال هذه المحاولات يضربه بالواقع والروتين، ومن جهة أخرى الطبيب النفسي المعالج له، الذي تأخذ جلساته العلاجية مع بطل العمل شكلاً متوتراً أحياناً، حبيبته التي لم يستطع فهم بعض تصرفاتها التي ظن أنها طبيعية.
وبآخر العمل يعرض الجيزاوي الحبكة بطريقة صادمة للحضور، وذلك من خلال معرفة أن هذا الشاب بطل العمل هو نفسه الرجل العجوز "جده"، الذي يعاني من مرضٍ نفسي ويحاول أن يعوض ما فاته في حياته، وأن يغيرها.
الفيلم الأردني "مريض سفر"..
وخارج المنافسة على جوائز المسابقة، قدم المخرج الشاب معتصم سميرات فيلمه "مريض صفر"، الذي عرض من خلاله صراع كل شخص منا مع أمراضه ومشاكله الخاصة، من خلال عمل صامت، يتضمن الكثير من الرمزية.
وعرض السميرات عدداً من الشخصيات التي تعيش صراعاتها الخاصة، ومعركتها مع أمراضها النفسية ومشاكلها الداخلية، لينهي الفيلم أن "حلبة الملاكمة" التي كانوا يعيشونها في خيالاتهم ما هي إلا عيادة الطبيب النفسي، التي يخرجون من عندها إما منتصرين أو مهزومين منها.
فيلم الرسوم المتحركة الأردني "اللحظة الأشد ظلاماً"..
قدم المخرج أمين الخطيب من خلال عمله "اللحظة الأشد ظلاماً"، تصوراً بشعاً لما آلت إليه الأوضاع بالعالم جراء الحروب والمذابح والإنتهاكات الإنسانية التي تحدث، معتمداً على لغة بصرية مؤثرة، ومشاهد لا تخلو بمجملها من الهمّ الإنساني، ومعتبراً أن هذه اللحظات التي يعيشها كوكب الأرض ربما تكون الأشد ظلماً وظلاماً على الإطلاق، وذلك لانتشار الدمار والخراب والظلم في كل مكان.
الفيلم السعودي "جنة الأرض"
استهل ثالث أيام المهرجان فعالياته بالفيلم السعودي "جنة الأرض" للمخرج سمير عارف، وبطولة نخبة من الممثلين السعوديين الشباب، ويعرض العمل فكرة "برّ الوالدين"، من خلال حالة درامية وسينمائية.
ويطرح قصة عدد من الشبان الذين يقررون الذهاب إلى الإمارات للإحتفال برأس السنة، ولكن بالطريق تدهس الشخصية الرئيسية بالفيلم أحد الأطفال أثناء لهوه بالدراجة الهوائية، ما يجبره على الإعتناء به وإيصاله إلى حيث يريد، ويختار الطفل الذهاب إلى دار لرعاية كبار السن لزيارة جدته، التي يضعها أبيه هناك كي يتخلص من هم رعايتها.
في هذه اللحظات وعند سماع قصة الجدة يعتري الشاب شعور عظيم بالذنب لأنه ترك أمه وحيدة بالسعودية، وأحس بالتقصير الكبير، وكان تفكير واحد يسيطر عليه وهو أنه لا يريد أن يكون مستقبله كهذا الرجل الذي تخلى عن والدته في سبيل أنانيته، ويعبر عن هذه المشاعر عبر مكالمة هاتفية قصيرة مع والدته في نهاية الفيلم وهو يطمئن على أحوالها.
الفيلم الأردني "أيهم"..
الفيلم من إخراج عبد الله سكارنه، الذي حاول من خلال عمله أن يعرض كيف قد يتعامل الأشخاص مع الأسرار الخطيرة التي يخبئونها في حياتهم، وإلى أين قد تفضي بهم، والقرارات المصيرية التي قد يأخذونها، وذلك من خلال قصة الشاب "أيهم"، الذي يعيش ظروفاً صعبة في العمل ومع صاحب البيت، وظهور "بنت الجيران" التي كان يحبها فجأة لتغير حياته، لكن سرّ حياته الخطير يكون أقوى، ويؤدي به إلى محاولة الإنتحار، ليبدأ بكشف الحقيقة بعد ذلك والإعتراف لها بهذا السرّ الذي ورائه "بائع البالونات" في الماضي الذي حاول الإعتداء عليه، ومحاولة أيهم بعد شفائه أن ينتقم من هذا الماضي، لتوقفه "بنت الجيران"، وهنا تبدأ حياته بالتغير بشكل كامل.
الفيلم الأردني "سراب"..
بعد أن يمضي العمر، يبدأ الإنسان بالنظر إلى الوراء، ومحاولة أن يعرف ماذا فعل طوال هذه السنوات التي خلت من حياته، ماذا أنجز، وإلى أي مدى كان متمرداً على واقعه، أو خاضعاً له، وربما يدفعه الشعور بالذنب والخسارة بأن يحاول بما تبقى له من وقت أن يعوض ما مضى.
كان هذا لسان حال المخرج الأردني أحمد الجيزاوي، من خلال فيلمه "سراب"، الذي يعرض قصة شاب يحاول أن لا يضيع حياته فقط بالعمل والأكل والنوم، وأن يحاول عيش جنونه حتى آخره، ويظل جده طوال هذه المحاولات يضربه بالواقع والروتين، ومن جهة أخرى الطبيب النفسي المعالج له، الذي تأخذ جلساته العلاجية مع بطل العمل شكلاً متوتراً أحياناً، حبيبته التي لم يستطع فهم بعض تصرفاتها التي ظن أنها طبيعية.
وبآخر العمل يعرض الجيزاوي الحبكة بطريقة صادمة للحضور، وذلك من خلال معرفة أن هذا الشاب بطل العمل هو نفسه الرجل العجوز "جده"، الذي يعاني من مرضٍ نفسي ويحاول أن يعوض ما فاته في حياته، وأن يغيرها.
الفيلم الأردني "مريض سفر"..
وخارج المنافسة على جوائز المسابقة، قدم المخرج الشاب معتصم سميرات فيلمه "مريض صفر"، الذي عرض من خلاله صراع كل شخص منا مع أمراضه ومشاكله الخاصة، من خلال عمل صامت، يتضمن الكثير من الرمزية.
وعرض السميرات عدداً من الشخصيات التي تعيش صراعاتها الخاصة، ومعركتها مع أمراضها النفسية ومشاكلها الداخلية، لينهي الفيلم أن "حلبة الملاكمة" التي كانوا يعيشونها في خيالاتهم ما هي إلا عيادة الطبيب النفسي، التي يخرجون من عندها إما منتصرين أو مهزومين منها.
فيلم الرسوم المتحركة الأردني "اللحظة الأشد ظلاماً"..
قدم المخرج أمين الخطيب من خلال عمله "اللحظة الأشد ظلاماً"، تصوراً بشعاً لما آلت إليه الأوضاع بالعالم جراء الحروب والمذابح والإنتهاكات الإنسانية التي تحدث، معتمداً على لغة بصرية مؤثرة، ومشاهد لا تخلو بمجملها من الهمّ الإنساني، ومعتبراً أن هذه اللحظات التي يعيشها كوكب الأرض ربما تكون الأشد ظلماً وظلاماً على الإطلاق، وذلك لانتشار الدمار والخراب والظلم في كل مكان.