كل النساء يخشين الشيخوخة ويسعين إلى المحافظة على بشرتهن وشبابها، وهنا كان لنا وقفة مع خبيرة التجميل الدكتورة «بيريل كرايميز» التي حدثتنا عن أحدث مستحضرات أولية، وفائدة ترطيب البشرة للحماية من الشيخوخة، وإطالة عمر شباب البشرة قدر الإمكان، وكان الحوار الآتي:
ما الفرق بين السيروم والمرطب من ناحية تقليل علامات الشيخوخة؟
هناك تداخل بين السيروم والمرطب، والأمر يعتمد على تركيبة المستحضر، إذ أن السيروم منتج أخف ويحتوي في العادة على عنصر يقوم بحبس الرطوبة في الجلد للحماية من عوامل الجو، أما المرطب فنشير إليه على أنه مطرٍ، يرطب الحدود بين الخلايا إلا أنه يحبس الترطيب الموجود في الجلد أكثر، وبالتالي فأحدهما منتج خفيف والآخر أثقل، ولكنهما في النهاية مخصصان للقيام بالشيء ذاته، وهو حفظ الماء وزيوت البشرة لتبقى رطبة.
هل من المهم استخدام كليهما أم أن أحدهما كاف؟
أظن أنه إن نظرنا إلى اتجاهات العناية بالبشرة سنجد أن كلا المنتجين نال رواجاً كبيراً، أما عني شخصياً فأحمل الاثنين، إذ أن السيروم منتجات خفيفة رائجة خلال روتين العناية بالبشرة النهاري، في حين أن المرطب أثقل في الليل ويعتمد على عمر المستخدمة، فالجيل الأصغر يفضل المنتج الأخف في حين أن الكبار يستخدمون الأثقل وفقاً للمشاكل التي يستهدفونها.
ما هي أهم أجزاء روتين العناية بالبشرة؟
الحماية من الشيخوخة تتطلب عناية يومية روتينية، وهذا الروتين يجب أن يشمل واقياً من الشمس أولاً، لمنع أضرار الشمس المؤذية، فما نسبته 80 إلى 90% من تغييرات مرتبطة بالشيخوخة سببه الشمس، إضافة إلى المرطبات ومنتجات مضادة للالتهاب، لمنع أضرار التوتر المؤكسد والذي قد يكون جزءاً من مقاومتها المواد المضادة للأكسدة، وأخيراً منتج قوي لفترة النوم، على أن يشمل الريتنول لمكافحة الشيخوخة بشكل فعال، هذه برأيي أهم نقاط أساسية على المرأة اتباعها.
ما الذي يسبب شيخوخة البشرة مبكراً؟
السبب الرئيس هو التعرض للشمس فما نسبته 80 إلى 90% من تغييرات مرتبطة بالشيخوخة من الشمس كما قلت سابقاً، ولكننا كلنا نشيخ، لذا فنحن نقسم الشيخوخة إلى قسمين، الطبيعي غير المرتبط بالتعرض للشمس والآخر هو شيخوخة الصورة photo ageing، بسبب ضوء الشمس، ويمكننا التحكم بآثار هذا النوع من الشيخوخة بالواقي الشمسي.
لقد عملت مع بروكتر أند غامبل، واستخلصنا معلومات مهمة جداً بأخذنا خزعات من وجه وذراع ومؤخرة نساء فاتحات البشرة ومن نساء سمراوات، وكانت النتائج لافتة بين كم التلف بين البشرة المغطاة والبشرة المعرضة للشمس بعد تحليلها، مما وفر لنا الكثير من المعلومات حول أهمية واقي الشمس.
متى يجب أن نبدأ استخدام منتجات مضادة للشيخوخة؟
لدينا معلومات مشوقة جديدة الآن ترشدنا في صنع التوصيات حول الوقت المناسب، إن نظرنا إلى مكونات البشرة التي تمنع الشيخوخة مثل الكولاجين والإيلاستين وتغير الهرمونات فهي كلها تبرز في عمر الثلاثينيات ومن ثم تقل، النساء في عمر العشرينيات جميلات الطلة، ولكن التغيير يبدأ في الثلاثين ويزداد في الأربعين، ولدى فحص البشرة في عمر الأربعين، سيكون هناك تلف كبير خاصة لدى البشرة الفاتحة، يجب أن يبدأ نظام العناية في الثلاثينيات، ومن الأفضل البدء في عمل شيء في العشرينيات، إن انتظرت إلى عمر الـ35 فقد أخذت الشيخوخة تأثيرها وحل التلف، وهذا ما نريد منعه قبل محاولة الإصلاح.
لا تنتظري لحلول التغيرات ومن ثم محاولة تغيير ما حدث دون أن يعني هذا ضرورة استخدام كثير من المنتجات.
متى تظهر نتائج كريم مضاد للشيخوخة؟
يختلف الأمر من منتج إلى آخر، ووفقاً إلى عوامل الترطيب، فمن عوامل مقاومة الشيخوخة الترطيب أو تقليل مظهر المسام أو إصلاح طلة التجاعيد الدقيقة والتصبغ، وقد نرى بعضاً من التطور بعد 46 أسبوعاً، وقد لا يكون التأثير الإجمالي الذي سيتطور بعد 3 أشهر ومن ثم نحتاج إلى 6 أشهر، ويجب أن تكوني صبورة، فلن تري التأثير الكلي مرة واحدة بل تدريجياً مع الوقت، التغير الأول سيكون تحسن مدى ترطيب البشرة.
كيف نحمي بشرتنا من الشيخوخة المبكرة؟
- عناية بالبشرة
- سيدتي - نت
- 25 أكتوبر 2016