تحت شعار «الحديقة الورديَّة»، احتضنت حديقة أميرة طرابلسي العامَّة، إحدى الحدائق التابعة لجمعيَّة أصدقاء حدائق جدَّة، والمخصصة للسيدات والأطفال، حملة التوعية الصحيَّة الثالثة، التي نظمتها جمعيَّة زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع وزارة الصحة وأكاديميَّة جدَّة يونايتد النسائيَّة.
وقد شهدت الحملة إقبالاً من السيدات تفاعلن مع برنامجها وحرصن على سؤال الاختصاصيات عن كيفيَّة الوقاية من الإصابة به, وذلك عن طريق تعلمهنَّ عن كيفيَّة الفحص الذاتي الذي يعد خطوة مهمَّة في الكشف المبكر عن المرض، وبالتالي إمكانيَّة علاجه، وقد استمعن الى تجربة إحدى السيدات اللاتي اصبن بالمرض وكيفيَّة تقبله والتعايش معه, كما تخلل البرنامج تنظيم برنامج مخصص للأطفال الحديقة الورديَّة. وقد طافت السيدات حول مضمار الحديقة 10 جولات احتفالا بمرور عشر سنوات على تأسيس جمعيَّة زهرة.
وأوضحت الأستاذة دانية المعينا، أنَّ هذا التعاون بين الجهات المختلفة والشراكات هو سر النجاح الحقيقي. وأضافت: نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث في حملتنا العاشرة بعنوان عشر سنين ومكملين ونسعى للعمل على مثل هذه الفعاليات ليس فقط في اكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، إنَّما طوال العام من اجل أن يعيش الفرد حياة صحيَّة أفضل. ولما للرياضة من أثر إيجابي على الصحة والنفسيَّة، وهي من العوامل التي تقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي قمنا في هذا اليوم بتشجيع السيدات على المشي بقيادة فريقBliss5k ومدربة اليوغا الاختصاصية أماني إسماعيل. بالإضافة إلى استمتاع الأطفال بوجود فريق ديز للاستشارات المجتمعيَّة وشركة فانتزي بارتي، كما تم تقديم الهدايا للحاضرات.
وأشارت الأستاذة زكيَّة بندقجي، رئيسة البرامج في جمعيَّة أصدقاء حدائق جدَّة أنَّ حملة «الحديقة الوردية» الخاصة بمرض سرطان الثدي، التي تنظمها الجمعيَّة تأتي تفعيلاً لأهدافها ورؤيتها من نشر التوعية والثقافة لزائرات الحديقة وضمن مسؤوليتها الاجتماعيَّة, حيث لمسنا تفاعل السيدات مع الحملة وحرصهنَّ على طرح الأسئلة عن كل ما يخص المرض، والاستماع للندوات الصحيَّة والاشتراك بالأسئلة الخاصة في الحملة، وأنَّ هذه البرامج تتماشى مع رؤية المملكة 2030 في جودة الحياة، وأن نرتقي بأخلاقنا وأعمالنا في كل ما يسهم في رفعة مجتمعنا ووطننا, وأنَّ الهدف من هذه الحملة توعية السيدات وإعطاؤهنَّ نبذة عن حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي وكيفيَّة الوقاية منه، وذلك باتباع الأسلوب الصحي الذي يجب أن تمارسه كل سيدة بالتغذية السليمة والحركة المستمرة وضرورة عدم التهاون بالكشف المبكر حتى نصل إلى مجتمع صحي خالٍ من الأمراض المزمنة.