تعدد الإجازات المدرسية لا يؤثر على الطلاب

نفت دراسة حديثة ما هو شائع من أن الإجازات الأقل والحرص على الالتزام في الحضور والمداومة على الدراسة وعدم التغيب من العوامل المهمة والضرورية لجودة المستوى الدراسي وتفوق التلاميذ وارتفاع حصيلتهم العلمية، وأن الإجازات المتكررة تؤثر على الطلاب سلبياً.
حيث أثبتت دراسة استطلاعية علمية أن كثرة أو فترة الإجازات والعطل التي يأخذها الطلاب والطالبات بشكل عام لا تؤثر سلباً أو بشكل مباشر على مستواهم الدراسي، وظهرت هذه النتائج بالاعتماد على أبحاث امتدت لفترة زمنية طويلة، وأجريت على مجموعات كبيرة من تلاميذ المدارس البريطانية في مراحل دراسية مختلفة ومن الجنسين.
وبينت النتائج أن التحصيل الدراسي لنتائج الاختبارات الأساسية والامتحانات القصيرة والمستوى الاجتهادي لهؤلاء الطلبة المشاركين في الدراسة لم يتأثر بشكل مباشر وبجانب كبير ومهم بأي من العطل أو الإجازات الدراسية نهائياً.
وأشارت إلى أن نتائج التحليلات التي اهتمت بالمقارنة بين اختلاف فترات الإجازات خلال أعوام دراسية متتالية أظهرت أن بعض تلك السنوات التي كانت فيها العطل الدراسية أكثر أو أطول من غيرها جاءت فيها النتائج الدراسية النهائية للطلاب بشكل عام أفضل من الأخرى التي كانت فيها العطل الدراسية أقل.
وفي تفاصيل هذه الأبحاث والدراسات، تبين أن ثبات المستوى الدراسي العام كان بنسبة تتجاوز بقليل 82% عموماً، ويعني ذلك أن الطالب المجتهد أو المهمل يستمر على مستواه الدراسي حتى بعد أخذ راحة في إجازة دراسية قصيرة أو حتى طويلة، ولا يتأثر إلا ما نسبته أقل من 20%، ويكون ذلك بالمشاركة مع عوامل أخرى أكثر تأثيراً، مثل: الانتقال لمرحلة دراسية مختلفة، أو تغيير المدرسة، أو التعرض لعوامل اجتماعية أو صحية أو اقتصادية سلبية قوية قد تجتمع في بعض الحالات سوياً لتكون هي المحبط أو أحياناً المحفز الرئيسي لتغير وتباين المستوى الدراسي.