تعامل جلال الحمداوي الكاتب والملحّن والموزّع الموسيقي مع سعد لمجرد منذ بداياته، وهو الاسم اللامع في عالم الموسيقى الشبابية العصرية، وله أعمال ناجحة أيضاً مع عدد من النجوم الشباب كحاتم عمور وعبد الفتاح الجريني وأسماء لمنور...
جمعته بسعد علاقة عمل منذ ست سنوات، فأثمرت صداقة قوية أيضاً، منذ أول أغنية مشتركة "جيتي في بالي البارح"، ليجدّد التعامل في الأغنية الشهيرة "سالينا سالينا" التي أخذت شهرة واسعة، قبل ان تتوالى النجاحات خاصّة مع "المعلم" و"غلطانة".
"سيدتي نت" اتصل به حيث يقيم في بلجيكا، فقال إن "ما يحدث لسعد أمر لا يصدق، سعد فنان وإنسان رائع".
ويتابع: "يبدو أنه فخّ نصب له من طرف أعداء النجاح. لقد فوجئت فعلاً بحجم البغض والكراهية التي قد نحملها لشخص ناجح.. لماذا؟
سعد أسعدَ الناس، وكبر باجتهاده وحرفيته وقدرته على التجدّد، فهل هذا هو الجزاء؟".
الحمداوي لا يريد أن يعرف ماذا، وكيف حصل ما حصل، لكنه قال إنه متأكد من أنّ ما حصل فخّ نصب بخبث ودناءة للنيل من سمعته ونجوميته، وتابع: "ما يهمّ هو أن يخرج سعد من هذه الورطة البشعة".
وعمّا إذا كان محيط سعد يتحمل جزءاً مهماً من المسؤولية، ردّ قائلاً: "لا وقت للّوم أو الحساب، وأرى من العيب الآن أن أسأل تفاصيل القصة مع مدير أعماله، لأنّ ما يهمّ هو أن يخرج سعد وتفكّ الأزمة، وبعد ذلك سيكون هناك كلام آخر. سعد ضحية لطيبته وحسن ظنّه بكلّ الناس، فهو إنسان مرهف ويثق كثيراً في الآخرين. بعد الأزمة سيكون لي شخصياً كلام صارم معه وبلا تساهل".
وتابع: "كانت لي مناسبات كثيرة كنت حازماً معه، وأعطيته رأيي بصراحة. علاقتي به تطوّرت إلى أخوّة حقيقية. فمنذ البدايات مرّت بيننا كيمياء خاصة، فهو عاشق لفنه، ويعمل بحرفية عالية، ويعترف بمجهود الآخرين".
أما كيف علم بما حدث فيوضح: "اتصلت بسعد يوم الإثنين، وتحدثنا كما العادة، وقلت له لمَ جئت باكراً إلى باريس، فأخبرني أنّ له لقاءات كثيرة هناك مع الصحافة للترويج للحفل الذي دعاني إليه شخصياً، وطلبت منه أن يحجز لي غرفة في الماريوت، لكنه تعذّر الحصول على غرفة شاغرة، فوعدني بأن يحجز لي في أقرب فندق، ودعاني لحفله كضيف خاصّ به، وطلب مني أن أكون معه يوم الجمعة مساءً. عاودت الاتصال فيما بعد، وفوجئت بتلفونه لا يردّ، فاستغربت لأنها ليست عادته قبل أن اكتشف مثل الآخرين أنه تمّ القبض عليه".
وتابع: "كان الخبر كالصاعقة. لم أعرف ماذا أفعل. بكيت من فرط الصدمة، واتصلت بوالدتي لتدعو معه كلّ صلاة فجر. كلّ ما نريده أن تمرّ الأزمة على خير ويُطلق سراحه. حرام، لا يزال في أوج عطائه وتألّقه، حرام يضيع".
وختم بقوله: "نحبك يا سعد. أنت صنعت نفسك بكفاءتك وفنك، وندعو لك بالفرج القريب. وأقول للحاقدين: "ماذا فعل لكم سعد، وما سرّ كلّ هذه الكراهية؟ كما أدعو عدداً كبيراً من المواقع الإلكترونية إلى التحري الجيد قبل نشر الأكاذيب. الحقيقة ستظهر أكيد، فتريّثوا لطفاً".