تغضب أم عبدالله، 42 عاماً، من ردود أفعال زوجها وطريقته في التعبير عن اللوم والعتب، وتعاتبه قائلة: لا أستطيع تخيل طريقتك في الخصام، فهي طريقة حديثة جداً وبرأيي تخلو من المشاعر، أو التعبير. أنت لا تواجهني، لا تنظر في وجهي، وكأنك لا تعرف أن النظر في الوجه أثناء العتاب أو الشجار البسيط يحمل للآخر ما يكنه له من مشاعر ومدى تأثره بالمشكلة..
تغير من أجلي
أي رجل أنت؟ هل تكفي، حسب اعتقادك، تلك الرسائل الورقية التي تنقلها لي ابنتنا الصغيرة، أو الرسائل النصية التي ترسلها لي عبر موبايلي، ونحن لا يفصل بيننا سوى جدار غرفة نوم بناتنا، حيث أفضل أن أعتكف فيها عند حدوث مشكلة بيننا؟، هل تعتقد أن مثل هذه الطريقة للعتاب كفيلة بتصفية خلافاتنا وعودة المياه إلى مجاريها.
تعاملني وكأني زميل أو صديق لك، ولست زوجتك التي تحتاج لنظرة أو لمسة كي تنسى، وليس رسالة، بغض النظر عن الطريقة التي ترسلها بها. أرجوك أن تغير مسار سلوكك هذا، لأنه يشعرني بقلة أهميتي لديك، وبأنك لا تحب أن تكلمني وجهاً لوجه، ولا تقل لي إن هذا أسلوب حضاري، أو نحن في عصر العولمة.
طريقة مبتكرة
يرد أبوعبدالله، 50 عاماً، على زوجته مستغرباً عدم تفهمها له ويقول: ابتكرت هذه الطريقة بعد أن كبر أولادنا وبناتنا، ولا معنى لشجارنا أمامهم سوى تحميلهم المزيد من العقد النفسية. في السابق حين كانوا صغاراً كنت أعاتبك أو أتشاجر معك في غرفة نومنا والأطفال نيام، وتعرفين أني أحياناً لا أسيطر على أعصابي، ولقد كان ذلك في السابق، حيث كنت أضربك، ولم أعد أجد هذا منطقياً حالياً في وجود أولادنا وتقدمنا في العمر، لذا ابتكرت هذه الطريقة التي لا تعجبك للنقاش والجدال الهادئ.
أميرتي
ولأكون أكثر وضوحاً أقول لك إني أرتب أفكاري، وأستجمع كل خيوط المشكلة حين أكتب لك رسالة على الورق، وأشعر بأننا مازلنا في فترة الخطوبة أو العشق الأول، حين كنت ألقي رسائلي الملتهبة وأنت في طريقك إلى المدرسة. صدقيني أن هذه الطريقة تجعلني أهدأ سريعاً، وأتراجع عن أي فكرة مجنونة قد تهدم حياتنا، ولا أقلل من شأنك أبداً كما تتخيلين، بل على العكس فأنت في نظري أميرة كما كنت، وحتى ولو غضبت اليوم واعتبرت أن يوم الحب للشباب فقط، فسأحمل لك وردة حمراء، ولن أرسلها اليوم مع ابنتنا الصغيرة بل أنا من سيقدمها لك، وكل ما أتمناه أن تتذكري أن تقدمي لي وردة مثلها فأنا أريد أن نكون مثلاً في الحب لأبنائنا.
ما رأيكم بطريقة أبوعبدالله
1- مستفزة
2- حضارية