بالأسماء: الدولار يهدد بقاء هؤلاء النجوم العرب في الدراما المصرية

هيفاء وهبي
كارمن لبس تعاقدت على الزيبق بالأجور القديمة فهل تتراجع؟
اللبنانية نور تصوّر آخر عمل بالجنيه المصري
درة التونسية ملتزمة بعقودها القديمة، فهل ترفع أجرها في الأعمال الجديدة؟
هند صبري خارج حسابات الدولار مؤقتاً
ظافر العابدين أول المنسحبين بسبب الدولار
جمال سليمان يهدد بفسخ العقود القديمة
2 مليون دولار للمحظوظة هيفاء وهبي
8 صور

برغم أن أغلب تعاقدات النجوم العرب على بطولة مسلسلات رمضان 2017 بدأت منذ منتصف العام الحالي، فإنّ أزمة كبرى تواجه بقاء هؤلاء النجوم في الدراما المصرية، وبطلها الحقيقي قرار الحكومة المصرية تعويم الجنيه المصري، ومنع تحويل الدولارات إلى خارج البلاد، وهو ما أدّى إلى انخفاض كبير جداً في قيمة الجنيه المصري، ما أثّر في واقع الأجور المدفوعة إلى هؤلاء النجوم الذين طالبوا بإعادة "تقييم أجورهم" بالدولار وهدّدوا بالانسحاب.

الأزمة تتصاعد منذ منتصف نوفمبر الماضي، إذ يصرّ أغلب النجوم العرب على تقاضي أجورهم بالدولار، بينما يتمسّك المنتجون بالعقود الموقّعة بالأجور القديمة بالجنيه المصري، خصوصاً أنّ أغلبهم لا يقدر على توفير الدولار بسبب الظروف الصعبة التي تمرّ بها مصر؛ والنتيجة أننا سنسمع في الأيام المقبلة قرارات متتالية بالانسحاب من العمال الفنية، بدأها بالفعل النجم التونسي ظافر العابدين، وبالطريق النجم جمال سليمان.

ظافر العابدين تعاقد مسبقاً مع شركة العدل جروب لتقديم مسلسل جديد في موسم دراما رمضان 2017. ولكن بعد القرارات الأخيرة، طالب برفع أجره إلى 750 ألف دولار، وهو ما أدّى لفسخ تعاقده واستبداله بممثل مصري، وقد يتم تجميد مشروع المسلسل بالكامل.

النجمة السورية سلاف فواخرجي تلقت العشرات من العروض للمشاركة في الدراما المصرية أثناء مشاركتها في مهرجان الإسكندرية. وبرغم بعض الاتفاقات المبدئية، تمّ التراجع عن كلّ الوعود بعدما وضعت شرطاً أساسياً، وهو ألا يقلّ أجرها عن مليون و250 ألف دولار، تقبضها بالعملة الأمريكية، وهو ما يعني تجاوز أجرها حدّ الـ25 مليون جنيه مصري.

الفنانة اللبنانية نور عادت مؤخراً للسينما المصرية بفيلم "من 30 سنة"، وأبدت موافقتها على تنفيذ عقد بطولتها لفيلم تامر حسني الجديد "تصبح على خير"، بنفس بنود التعاقد. ولكنها رفضت توقيع أي عقد جديد بالجنيه المصري، وطلبت أن يكتب أجرها بالعملة الأمريكية التي يتغير سعرها في سوق الصرف يومياً بمعدّلات أسطورية.

النجم جمال سليمان مقيم في القاهرة، ويعمل هناك منذ سنوات طويلة، وقد وقّع العديد من عقود أعماله الفنية منذ أشهر طويلة، أبرزها "أفراح إبليس" ـ الجزء الثاني. ولكنه يبذل ضغوطاً غير عادية لتعديل قيمة عقده، مع الموافقة على أن يتقاضى أجره بالعملة المصرية. وبعد احتساب فارق سعر الصرف، تبيّن أن أجره سيزيد بمعدل 8 ملايين جنيه تقريباً، وهو ما رفضته شركات الإنتاج. ويتردد أن جمال يفكّر جدياً في اللجوء لحيلة فسخ كلّ تعاقداته القديمة وردّ مقدّمات التعاقد، قبل أن يفرض شروطه على التعاقدات الجديدة.

النجمة هند صبري مصرية الآن مع احتفاظها بالجنسية التونسية؛ ولهذا لم تجد أزمة في الاحتفاظ بأجرها، خصوصاً أنّ أغلب شركات الإنتاج متعثرة في سداد أجور نجوم الموسم الماضي من دراما رمضان، بعدما تعثرت القنوات الفضائية في سداد مقابل العرض. كذلك هي حال التونسية النجمة درة، التي لم تتعاقد حتى الآن على بطولة مسلسل جديد لرمضان، وبالتالي لم تجد أزمة.

الفنانة هيفاء وهبي كالعادة محظوظة، إذ تمّ تأجيل توقيع العقد الخاص بمسلسلها الجديد لما بعد صدور القرارات الخاصة بتعويم الجنيه المصري، وكان من السهل أن تطلب مباشرة 2 مليون دولار كأجر، وافقت عليه شركة "بلاك أند وايت" للإنتاج السينمائي والدرامي، في الوقت الذي فرض الزعيم عادل أمام كلمته من دون مناقشة بإصراره على تقاضي خمسة ملايين دولار عن بطولة مسلسله الجديد "عفاريت علام"، من إنتاج شركة سينرجي. ويُقال إنّ رفض عادل عرض مسلسله على قناة مصرية، هو رغبته في تقاضي أجره بالعملة الخضراء، ليرتفع أجره رسمياً من 48 مليون جنيه في الموسم الماضي لأكثر من 90 مليون جنيه العام المقبل.

أزمة الدولار ستفرض نفسها أيضاً على تعاقدات النجوم إياد نصار في مسلسل الجماعة ـ الجزء الثاني، وكارمن لبس في مسلسل الزيبق، أمام النجم كريم عبد العزيز. ويتردّد أن شركات الإنتاج طالبت المخرجين بالبحث أولاً عن النجوم المصريين توفيراً للنفقات، خصوصاً أنّ موسم دراما 2016 يكلّف ملياراً ونصف المليار من الجنيهات التي لم يتمّ استرداد ثلثها حتى الآن. ووفقاً للأسعار الجديدة، من المنتظر أن تتجاوز ميزانية دراما رمضان 2017 حاجز الـ4 مليارات جنيه.

فهل يعلن النجوم العرب الانسحاب من الدراما المصرية بسبب الدولار؟